الحمول الثقيلة
الحمول الثقيلة نص يحمل الدهشة كغيمٍ بين كفّيه، والغيم ثقيل الخطوة، خفيف الروح، والشعر في هذا النص يخطو كخطو الغيم وينتقل بنا بين شعورٍ وآخر بخفّةٍ لذيذة.
روحي تشيل من الحمول الثقيلة
لكن عجزت أشيل أنا هم فرقاه
يطري علي وأشوف عيني هميله
واذكر زمان كنت أنا فيه وياه
هاك الزمان اللي رقينا الطويلة
من الغرام اللي تعلقت باقصاه
واليوم قلبي ما لقى من يشيله
اقفى وأنا روحي من الشوق تنهاه
ماكل من قفى ندور بديله
ولا كل مخلوق ٍ سعينا على رضاه
من هو مثل حالي ونفسه عليلة
سار البلى فيها ولا حصّل ادواه
وحالي شكى من لوعة البين حيله
وقلبي سراه الهم ولا بث شكواه
له متحد عقلي نهاره وليله
وهاجوس فكري ما تعدى محيّاه
يطلب لقى لحظه عشانه يجي له
ويشوف من خلى فؤادي بمشكاه
ما أنساه لو روحي عقبها قتيله
وما أنساه لو روحي امرضت منه ما أنساه
وشلون ابقبل روح ' روحي ' رحيله
عشاني ' اقبل ' كيف روحي تناساه
لو تجتمع لاجلي ' قبيله ' قبيله
وبي شافو اللي فالحشا من سواياه
ما عالجوني لين روحي تجي له
وألاآ شفاتي من شفى شفاي بشفاه
الله عطاه من الحلا والفضيله
وتعانقت فيه الورود المزهاه
في فارعه نور يشع وتخيله
والنور من كل الجهات يتحاطاه
وفي عينها قابيل يقتل هابيله
وفي عنقها المفرود درٌ ومشكاه
والليل ناسف من قفاه وجديله
ماله مثل فالارض ولا له اشباه
وحده تفرد بالحلا من يحيله
ويجوز لولاه ' الحلا ' ما عرفناه
وصفه يفوق الفرق وصفي لجيله
و والله يا وصفي اباشيب ما جاه
مالي ارى روحي عقبها هزيله
ومالي اراني كل ما اجيب طرياه
انوح وانحى وتنتحب رووحيي له
واعول وارقى كل مرقى ع لاماه
ياليت علمي عن مكانه واجي له
لكن .. خفاني عنه ارضه ودنياه
لا حول .. لا قوه .. ولا لي دليله
يدلني عن دار ابو الزين وانصاه
ياكيف صبري لو عزومه قليله
يا كيف روحي لو طريته وويلاه
غصبن على عيني اذرفت دمعتي له
وغصبن على روحي خذ الشوق مجراه
يا عين يكفي ما نزل من رحيله
جوزي بجاه اللي تبارك وسواه
جوزي وانا يمنى زماني بخيله
اقوم من آه .. وآطيح في آه
اني العشيق اللي يدور خليله
واني المُحب اللي على الحب دعواه
والحب يبدآ بالليالي الجميله
وانآ بدى حبي معه يوم فرقاه