علي المسعودي 98 %

بعد انتهاء شاعر المليون العام الماضي اتفق أغلب المشاهدين والمتابعين والشعراء المشاركين في البرنامج بنسخته الأولى على حدث مهم ويتمثل في الحضور غير العادي للعملاق "علي المسعودي"، وفي أثناء التحضير للبرنامج بنسخته الثانية تضاربت الأنباء بين وجود المسعودي في اللجنة من عدمه، حيث كان الفريق الذي يتمنى وجود المسعودي على يقين أن المسعودي يمثل 98 في المائة بينما يتقاسم العميمي والحسن ما تبقى منها!، ومع انطلاقة البرنامج في نسخته الثانية الكل كان يتمنى أن يتحسن أداء اللجنة ويصبحوا أفضل من السابق ويتحسن الأداء والفكر، عندما نسمع ونشاهد التعليق "لا أقصد النقد" لأن النقد مغيب في مجمل البرنامج للأسف، عندما نسمع كل عضو من المحكمين نجد تفاوتا في آرائهم، وهنا نضع النقاط على الحروف ونعي أن اللا نقد هو الحاضر الوحيد، وتجدهم يقولون "قصيدتك أعجبتني"! وهل هذا نقد؟ استمر الحال ومحال أن يتغير، وعلى المتضرر انتظار التصويت لينقذه، الغريب العجيب في النسخة الثانية أن اللجنة وحدها لم تتعلم من السابق, بل إن بعض الشعراء لم يتعلموا أيضاً، بدليل أن هناك قصائد دخلت المسابقة تقليدية صرفة وتحمل من "عسف القوافي" الكثير، وكأن من كتبها شاعر" يمشي الحال" في عصر غير عصرنا، وتجد أن العميمي والحسن اللذين حصل كل منهما على 1 في المائة هم من انتقدوا القصيدة بشكل أدبي وأمانة، حيث وصفوها بما تستحق من وصف، ونجد الثلاثة المتبقين يشيدون بها ويبتسمون وكأنهم سمعوا ما لم يسمعوه من قبل، واستغرب أكثر من الأستاذ بدر صفوق عندما وصف قصيدة أحد المتسابقين وقال له نصاً "لو أحضرت هذه القصيدة أثناء الجولات فلن أجيزك"، برغم أنها أفضل بكثير من قصيدة ابن جلدته التي أشاد بها، وقد يكون للوطنية دور في ذلك، ويحق له ذلك ولكن شعراً أعتقد بأنني لو كنت أعلم أن هذا رد الأستاذ بدر صفوق لما أجزته من الأساس.
ما ذكر أعلاه ليست نقاط يتيمة أو وحيدة، بل ستتكرر في أكثر من موضع، وفي كل موضع نعرف أن علي المسعودي يمثل ذات القيمة التي يمثلها البرنامج برمته، يكفي وضع سبابته على جروح القصائد و"تسديد" النصيحة ليس للشاعر فقط, بل للشعراء بشكل عام، لديه "كاريزما" تجعله نجماً لامعاً، وازدادت نجوميته بما يملكه من فكر وثقافة وتواضع وأدب جم وأخلاق طرزت و"أطرت" كل ذلك العملاق في داخل الإنسان علي المسعودي.
والآن أعزائي القراء اسمحوا لي أن أعلن لكم الفائز بالمركز الأول في برنامج شاعر المليون والحائز البيارق والملايين رحبوا معي بالأستاذ علي المسعودي، فهو بحق نجم البرنامج بحضوره في النسخة الأولى ونجماً أيضاً بغيابه في النسخه الثانية.