صدور مسيرات رواتب "محرم" يحبط المعلمين من جديد

صدور مسيرات رواتب "محرم" يحبط المعلمين من جديد

فوجئ قطاع كبير من المعلمين والمعلمات بعد رؤيتهم مسيرات شهر المحرم التي وصلت إلى المدارس الأسبوع الماضي، وهو الشهر الذي تصدر فيه العلاوة السنوية لموظفي الحكومة، بأن رواتبهم لم تزد سوى العلاوة المقررة، ولم يتم تحسين المستويات بحسب ما أعلنته وزارة التربية على لسان صالح الحميدي مدير الشؤون الإدارية والمالية في الوزارة، بأنه سيتم تحسين مستويات عدد كبير من المعلمين قبل علاوة المحرم، ولكن هذا التحسين لم يتم وربما لن يتم في وقت قريب بحسب ما أعلن.
وتم تحسين مستويات 3737 معلماً فقط من أصل نحو 100 ألف معلم ومعلمة ينتظرون التحسين، حيث حسن المعينون من تاريخ 30 جمادى الأولى وحتى نهاية ذو الحجة للعام 1417هـ. أي أن التحسين شمل المعينين من دفعة 1417هـ دون غيرها من الأعوام 1418هـ وحتى 1428هـ لم يشملها أي تحسين أي دفعة واحدة فقط من 11 دفعة تعينت على مدى 11 عاما.
واتبعت الوزارة ذلك التحسين بتصريح جديد بحسب مصدر مسؤول بأنه يتوقع أن يتم الإعلان خلال هذا الأسبوع (الماضي) عن دفعتين جديدتين من أسماء المعلمين الذين تم تحسين مستوياتهم الوظيفية إلى المستويين الثالث والرابع.
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق أيضا بأن سيتم تحسين مستويات المعلمين خلال أشهر، بينما يشكك عدد من المعلمين في دقة مثل هذه التصريحات، ففي هذا يقول ممدوح العنزي الذي ينتظر تحسين مستواه إلى المستوى الخامس منذ تسع سنوات ولم يحصل شيء حتى الآن، فقد تعينت في العام 1418 هـ ، وعندما سمعت بتحسين المستويات اعتقدت جازما بأنه ستكون لدفعتنا الأولوية، فلم يحصل لنا تعديل منذ تسع سنوات ولم يتبق إلا دفعتنا وقبلنا دفعة 1417 هـ حتى يتم تحسينها، ولكن بعد رؤيتي للمسيرات أصبت وزملائي من دفعتي وغيرنا بخيبة أمل كبيرة.
أما عبد الله أكرم فيقول : لا أخفي بأنني تفاءلت بعد رؤيتي لأخبار تحسين المستويات على صدر الصفحات الأولى من الجرائد اليومية، وقلت إنه لا محالة من تحسين مستواي مع زملائي، فنحن دفعة 1425هـ لم نحرك ساكنا منذ تعيينا على المستوى الثاني.
ويضيف: ليت المسؤولين في وزارة التربية والتعليم لا يقومون بالتصريح حتى لا يكون الإحباط مصير المعلم الذي هو في الأساس محبط، فتصريحات جديدة وغير مجدية لا نفع منها، فمرة نسمع بتحسين مستويات 30 ألفا ومرة 60 ألفا ومرة ثلاثة آلاف وهكذا، تصريحات لا نجد لها صدى على أرض الواقع، ما يجعل المعلم في السنوات الأخيرة، لا ينظر لما يصدر من وزارته من تصريحات أو تلميحات، فقط ما يستجد على أرض الواقع ويحس بأن هذا التحسين قد لمسه من خلال ما ينزل في حسابه، ويسحبه ببطاقة الصراف، وأظن أن ذلك ليس بقريب.
من جانبه بين جزاع سليمان الخمشي، لا نشكك في حرص وزارتنا على تحسين مستوياتنا بأسرع وقت ممكن، ولكن أحيانا يفوتها التوقيت في التصريح وهذا وارد، والأفضل أن يتم التصريح بمن سيتم تحسينهم كأن يصرح بدفعة 1417 هـ أولا، ومن ثم التصريح لباقي الدفعات بكيفية واحدة وبطريقة واحدة، حتى لا تفهم تصريحاتهم خطأ ويتم الإعلان عن 60 ألف ولا يتم تحسين سوى ثلاثة آلاف.
وأضاف جزاع، بأنه لا بد أن يكون هناك تصريح إعلامي واحد للوزارة، فنجد المتحدث باسم وزارة التربية يصرح، ومدير الشؤون الإدارية يصرح بتصريح آخر، غير تصريحات تأتي باسم مصدر مسؤول وهكذا.. فلا بد أن يتم التصريح بتصريح واحد يكون الأساس الذي يتم العمل عليه، لكي لا نجد أنفسنا أمام عدة تصاريح يحتار أمامها المعلمون، ويكون الإحباط في النهاية.
وبحسب مراقبين فإن التعديل بأقرب راتب سيطول، ولن يكون خلال أشهر كما صرحت الوزارة على لسان صالح الحميدي مدير الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم، بل سيستمر لسنوات لكثرة الدفعات التي تنتظر التحسين فإذا كانت البداية بدفعات 1417 هـ هكذا، فمتى سيصل دور التحسين لدفعات 1427 و1428هـ.

الأكثر قراءة