الأحد, 4 مايو 2025 | 6 ذو القَعْدةِ 1446


30 مليون لتطوير مركز أبحاث النخيل والتمور في الأحساء

كشفت كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل، عن أهم ملامح الخطة التطويرية لمركز أبحاث النخيل والتمور والتي تم تقديمها أخيرا لوزارة التعليم العالي، كذلك أهم بنود الاتفاقية مع الوزارة والتي تقتضي إنشاء مركز تميز بحثي في النخيل والتمور بميزانية تصل إلى 30 مليون ريال لمدة خمس سنوات.
وأوضح الدكتور صلاح العيد مدير مركز أبحاث النخيل والتمور في جامعة الملك فيصل، أن الجامعة وبدعم من وزارة التعليم العالي تسعى إلى معالجة المشكلات التنموية في مجال النخيل والتمور، وذلك من خلال البحوث والدراسات التي يتم إجراؤها في المركز لتكون مرجعا يخدم القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي طرحت مبادرة دعم الجامعات في مجالات البحوث المتميزة من خلال تمويل سنوي، حيث سعت إدارة مركز أبحاث النخيل والتمور للدخول في منافسة للفوز بتمويل تطوير مركز تميز بحثي يعزز من كفاءة الجامعة في مجال البحث العلمي والتطوير التقني المتعلق بأبحاث النخيل والتمور.
وأكد أن الدعم سيسهم في تحقيق عدد من الإيجابيات منها تطوير الإمكانات البحثية في المركز، زيادة الأنشطة غير البحثية كورش العمل والدورات وتوفير وظائف للباحثين والمختصين، تعزيز للشراكة بين البحث العلمي والقطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف يواجه قطاع التمور بعض المعوقات، من بينها قلة الطلب مقابل زيادة مطردة في الإنتاج، لذا فإن المركز يهدف إلى إجراء البحوث الأساسية والتطبيقية في المعمل والحقل للتصدي للمشكلات الحيوية التي تواجه زراعة النخيل والمتعلقة بالإكثار والإنتاج والميكنة والآفات والتصنيع والتسويق لتطوير وتحديث أساليب الإنتاج بما يتلاءم مع ظروف زراعة النخيل وإنتاج التمور في المملكة، فالمركز يقوم بنشاطات عدة، منها: فتح آفاق جديدة للتدريب، الإسهام في برامج الدراسات العليا، تبادل الخبرات مع الجهات والمنظمات العلمية والأكاديمية، المساهمة في تنمية وتطوير زراعة وإنتاج النخيل والتمور، تنظيم الندوات والمؤتمرات.
ويعد مركز أبحاث النخيل والتمور والذي يقع في محطة الأبحاث الزراعية والبيطرية في جامعة الملك فيصل وحدة جامعة مستقلة ترمي إلى القيام بأنشطة بحثية وعلمية وتدريبية في مجال النخيل والتمور لتمكين الباحثين من إجراء البحوث المبتكرة وتطوير بعض التقنيات المتقدمة، ويهدف المركز إلى تطوير الوسائل المتبعة في زراعة النخيل وإنتاج التمور، التحسين الوراثي بواسطة الوسائل التقنية الحديثة والمتعلقة بالهندسة الوراثية والدراسات الكيميوحيوية، وسيسهم هذا التطور في دفع عجلة التقدم في مجال المعرفة العلمية المتعلقة بمجال التقنية الحيوية للنخيل والتمور من خلال عدد من المحاور، منها: الأولوية البحثية في مجال التقنية الحيوية لنخيل التمر وذلك من خلال دراسة تطوير تقنية البذور الاصطناعية بواسطة تغليف الأجنة الجسدية لتوسيع الإنتاج التجاري للنخيل المنتجة نسيجيا، دراسة استحداث الطفرة الوراثية بالطرق الكيميائية والفيزيائية، دراسة المؤثرات الكيميائية والفزيائية على زراعة بروتوبلاستات النخيل وإمكانية استخدامها في دمج الصفات الوراثية.
الأولوية البحثية في مجال مكافحة آفات نخيل التمر حيث يسعى المركز لإنجاز عدد من البحوث في مجال مكافحة سوسة النخيل الحمراء والتي تعد الهاجس الأكبر الذي يهدد زراعة النخيل في المملكة، إضافة إلى عدد من الآفات الأخرى، مثل حفار ساق النخيل وحفار سعف النخيل ودودة البلح وحشرة الدوباس وحلم الغبار.
الأولوية البحثية في مجال تصنيع التمور وذلك من خلال تسليط الضوء على القيمة الغذائية للتمور وخصائصها الفيزيائية والتغييرات التي تحدث لها أثناء مراحل النضج والتخزين، دراسة مدى إمكانية إدخال التمور في صناعة بعض المواد الغذائية، توثيق العلاقة بين مركز البحث العلمي ومصانع المواد الغذائية، دعم البحوث المتخصصة في عمليات الانتاج ومراقبة الجودة.
الأولوية البحثية في مجال اقتصاديات وتسويق التمور وهذا يتطلب إجراء عدد من البحوث في بعض المجالات منها دراسة الأسواق الخارجية، دراسة المواصفات والمقاييس العالمية، إجراء الدراسات التسويقية المتخصصة لتشمل أهم الدول المستوردة للتمور كدول المجموعة الأوروبية والأسواق الآسيوية ومعرفة القدرة الاستيعابية لها، تطوير القنوات التسويقية للتمور.

الأكثر قراءة