مسجل خطر

مسجل خطر

"جداً خياراتي قليلة في الحياة وموجعة"
هذا القروي الجنوبي يضعك دائماً أمام خيارات متعددة وأنت تقرأ نصه الجديد، وهي ليست خيارات بقدر ما هي قراءات تأخذ تعددها من تعدد الجمال في كل نص يقدمه، هذا القروي الجنوبي لم يختر شيئاً لنفسه ـ كشاعر ـ على ما يبدو، لكنه استطاع أن يكون الأول دائماً في فنه المتقدّم، ذلك أنه متفردٌ بحالته وجماله وشعره الذي لا ينتمي للقرية الجنوبية ولا يغادرها!.

إهداء إلى: أول حقيقة شي ما هيب مرّة..!

أسمع خطاك ستب باي ستب من فوق السطر
مدلعة" دايم تقول"أشوى ما نيب مدلّعة""
الله يحييك اغفري لي لو على بالك خطر
إن البساطة القروية هي تصنع أوضعه
هذي منازلنا وذي خيطاننا نفس العطر
وهذا الجناب اللي يسمونه حديثا "مزرعة"
وهذي مقابر أهلنا صورة تقول إن الشطر
نهايته أهم لو تجرفك دهشة مطلعة
وحنا قراوه..ماتوا أهلي جوع لا يمكن نطر
والله ما في بيتنا إلا هالقلوب المشرعة
حطي بلوزتك الخريفية.. بلوفرك العطر
واستانسي بدهشة أطفالي وضحكي من سعة
غريبة إن أنتي....! وأنا حظي قضاه اتفه وطر
اخترتي النص وحكيتي لي حكاية ممتعة
وحيد قال الله.. فكنت أشبه تراب ما انخطر
حتى خلق كثيرة التفكير فيما أبدعه
ما اخترت اكون اصغر من احزاني ولا اكبر ما الأطر
جدا خياراتي قليلة في الحياة وموجعة
فان قل لك الشعر الحديث انه مسجلني "خطر"
ودّه يقول لك لا تخليني غريق المعمعة
وان بوّست كفك فراشة حب والقلب انشطر
فامك ثمر جنّة ووالدك المطر راس اصبعه
ولا ابتلت اعواد الثقاب وصارت الدنيا مطر
عرفت من بيده لمس اتريك قلب وولّعه

الأكثر قراءة