أنشودة للطين .. والزيتون .!

أنشودة للطين .. والزيتون .!

عبدالعزيز المالكي يكتب عن فلس الطين بعد أن طال الغياب والحرمان والقهر بفلسطين لكنه لا ينسى أن يغرس في أرض الحلم نصّاً سيورق في كل عامٍ جديد، نصٌ أوراق الشعر في أغصانه خضراء مثمرة، لكنها على في حلمها أرادت أن تقول إن الحلم أراضٍ جدباء، عبدالعزيز المالكي عودنا أن يكون الإنسان الشاعر فنسينا معه أن الشعراء يقدمون الذات المغرورة على الشعر.

يضيق الصدر بعناد السكوت/ وأمضغ أسبابي
يا زيتوني (فَلَسْ/ طيني) ولا بقدر أغرسك فيه
فلسطيني ويخذلني الكلام/ وتَنْعَق أبوابي
وأسك أبوابي عن جوع الذُباب وأنزوي فالتيه
فلسطيني/ وألِمْ بيدي بقايا أشلائِك أسرابي
وأفَتِّش في صلاح الدين " دمٍ" ينسكب وأرثيه
صباح الخيبة وجروحك رميم أطفال/ وألعابي
مساء الـ ليه من فم الحطام.! وخبريني ليه.؟!
أمانة ليش نِهْدِيك الحمام.؟! وغصنك الرابي
يِبَسْ/ وأبرد من أيدين الشتا فينا وريقه فيه
أنا البارح أرقتك في مدى نومي/.. ومحرابي
وطارت عن شموع الحلم روحي قبل/ لا تجنيه
هِنا كاس/ وثِمل منه القلم واستوحد أعصابي
هِنا كراس/ راس السيد الحالم على ماضيه
هِنا إنسان ( إِنْس / انْ ) الفرح يزهر ويدرابي
عَنَا لكن هناك أطفال (إِطْف / آل) الحجارة أيه..!
لأن ألعابهم ثورة دِماء أخوان / وأصحابي
لأن بين الدفا / والبرد / هُدّت مدرسة ووجيه .!
لأن تحت السقوف اللي تظللهم/ هُتك بابي
لأن حتى سنونو عيدهم هاجر بدون أيديه..!
لأن اللي سكن فيهم ألم قهر/ وصدى إرهابي
وعشش في رسايل صبحهم خوف وضباب وتيه
حيارى/ وكلما يغفون " كَحّ" الحلم مرتابي
وحنا نختلِق دُبر الظهور/ وصوتهم نطفيه
مع فيروزنا نُأخذ بـ صوت الحنجرة الهابي
وننسى من أغانيها صلاة المئذنة/ يا هيه

الأكثر قراءة