أنا يُتمي وطن.. ( يمّه )!
أنا صوتي " محاجر دمع "
وأيضاً صوت شعر لا يشبهه إلاّ أصوات الطبيعة، وشعر لا يشبه إلاّ ذاته، رمز لا يوغل في الغموض، لأنه لا يتناسب مع غزارته وفطرته التي تشبه النهر الجاري، وطنٌ من شعر يُسقط على كل شعور وعلى كل أمل وكل طموح، وطنٌ كتبه سرحان الزهراني بمدادٍ من ذهب، سرحان الزهراني ليس مفاجأة بقدر ما هو تأكيد أن الشعر الحقيقي موجود إن نحن دققنا النظر واحترمنا ذوائقنا.
( يمّه(
أنا الدّنيا ..
وصوت النّاس،
لا عشّب طريق الرمل.. للوادي
وطعم التوت في الممشى،
إذا غنّت ( بلا إحساس ) !
عصافير الصباح، وصاح بي حادي
) يمّه)
صباح الذّكريات، أقفى..
وفِـ الحاضر بكت أزهار، من دمعي
يغرّق بالوطن صوتي، إذا ناديت في المنفى
تذكّرت الوطن ( يمّه (
وقلت يا هادي !!
زماااااااان ..
زمان اللي يذكّرني بدموع أمّي
دموع أمّي !!
أنا صوتي " محاجر دمع "، أنزفني !
نزفت أمّي، ونسيت انزف بقاياي.. وتركت الليل، للغادي !
أنا، وهمومي اللي تنحني
وسط المسافة.. بحر،
غرّق بي بيوت الفقر..
والأحزان يا ( يمّه ( !
نسيت إني ملامح طفل، يبكي..!
ضاع في الزّحمة ..
وما يحكي !!!
المشكلة لا أصبحت [ ما ] ينعرف / ويـن
دربك / .. ولا تعرف نهاية / " حياتـك "
كنّي (ضريرٍ) فاقدٍ نعمة ..العين
واصغر جروحي/ داخل القلب / فاتـك!
بلا زهاب ! ولا ( ثياب ).. وعناوين !!
شفني : تقل ضايع ولا اعرف " جهاتك "
نحرت ( ودّي ) لك على حـدّ/ سكّيـن
وأدميت : روحي ..والمقابـل/ حياتـك
لا " نلت " رمّانك .. ولا شوفة " التّين "
ولا التئم / جرحي .. ولا قلت ( جاتـك )
عشان ( مُفلِس ) وانتمي لِـ / المساكين !
ولا عشان ( أرجوك ) واتبع../ صفاتك
الله .. يا أرضي، حنانك/ غدا وين؟!
غريب/ دارٍ .. واحتريت/ التفاتـك!!
:
سهر وأحزان، تلهبنا مشاويرك !
حريق الليل، في صدري، بكاء و.. ( ويل )
( ألملمني ) من أغصانك !
وابعثرني .. ( فدا ) لا التمّت أحزانك
أشوفك يا وطن دعوه ..
بآخر ليل من همّي ..
بسجّادة صلاة ( أمّي )
إذا قرّب فراقك يا وطن / ابتلّت خدودي
وملّتني دمع / يذكر " دعاء أمّي " :
(عساني مـ انحرم منّك)
( تسجيل خروج(
أسافر ..
أترك أحزاني وراي ..
أقرا صوتي في خُطاي ..
واسأل أوراقي.. وعيوني
وين أسافر؟
والوطن ما هو الوطن!