ستوب
الكل غاضب مما آل إليه حال الشعر والشعراء من "خلطبيطة"، والكل يفرح إن وجهت له الدعوة للمشاركة في هذه "الخلطبيطة"! الكل ينظر ويرى أن ما يحصل فيه إساءة للشعر، والكل ينتقد التنظير ويطلب العمل الفعلي ذو النتائج الباهرة! الكل يدعي التجديد، والكل يتكئ على القديم لكسب الشريحة الأكبر من الجمهور!.
الكل يرى أن عدم حضوره خسارة لـ"الحضور"، وهو في الوقت نفسه يتمنى الحضور ولو كـ "زمبرك"! الكل يفترض في الكل رؤية تجربته "الكبيرة"، في الوقت الذي لا يفترض أن الكل يفترضون فيه الشيء نفسه! الكل يشهق زفير الآخرين، والآخرون كذلك يشهقون زفير الكل، وكلاهما يعتقد أنهما مختلفان! الكل لا يؤمن بالاستثناءات لأنها غير معممة التجربة، والاستثناءات لا تؤمن بالكل لأن التعميم يخلط الحابل بالنابل، إلا أن كلاهما يتفقان على أن الآخر صاحب نية سيئة!