تحقيقات إسرائيلية تربط بين عملية القدس الأخيرة وحزب الله
أفاد تقرير إخباري أمس أن تحقيقات جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" في عملية القدس الأخيرة التي قتل فيها ثمانية إسرائيليين وأصيب 35 آخرون تتجه إلى أن منفذ العملية تم تجنيده قبل 10 أيام على أيدي جهات تابعة أو تلقى تمويلا من حركة حزب الله الشيعية اللبنانية. وأفادت وكالة أنباء "سما" الفلسطينية الإخبارية بأن القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أوردت نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن المجموعتين اللتين تبنتا العملية وهما كتائب أحرار الجليل كتائب الشهيد عماد مغنية وجيش البشائر التابع لكتائب كتائب شهداء الأقصى يعرف عنهما ارتباطهما بحزب الله. وكان أبو عبيدة المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) في قطاع غزة نفى صدور أي بيان عن القسام بتبني عملية القدس حتى الآن. وأفادت مصادر استخبارية إسرائيلية بأنها تدرس إمكانية أن يكون منفذ العملية في القدس ويدعى علاء أبو دهيم ينتمي إلى حزب التحرير ذي النشاط
المتزايد في القدس الشرقية. ولا تستبعد المصادر الاستخباراتية الإسرائيلية أن يكون الحزب قد أقام صلات مع حماس وحزب الله وأسهم في التجهيز للعملية الأخيرة. ونفذ الهجوم مسلح عرف أنه من سكان القدس الشرقية وقالت أسرته إنه كان يعمل سائقا في المدرسة الدينية التي وقع فيها الحادث. من جهة أخرى تبنت جماعة تطلق عليها كتائب أحرار الجليل مجموعة عماد مغنية المسؤولية عن العملية وقالت إنها جاءت انتقاما لقتل إسرائيل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية قبل أسبوعين. كما منعت السلطات الأمنية الأردنية أقارب منفذ العملية من إقامة بيت عزاء له في العاصمة عمان حسبما ذكرت وكالة "سما". وقال محمد قاسم أبو دهيم وهو عم منفذ عملية القدس "إن أعمام الشهيد فوجئوا أثناء محاولتهم نصب بيت للتهنئة باستشهاد ابنهم في منطقة صويلح غرب العاصمة عمان بالقوات الأمنية تبلغهم بقرار منع إقامة سرادق لهذه الغاية".
وأضاف أبو دهيم "حضرت قوات من الأمن وطلبت منا إزالة البيت الذي نصبناه لاستقبال المهنئين، وتابع: ضباط الشرطة أبلغونا بأن قرارا صدر عن محافظ العاصمة يفيد بمنع إقامة بيت التهنئة للشهيد".