صندوق قصيد
لعل غياب تعامل الشاعر المبتدئ مع البريد أسهم بشكل أو آخر في تردي النماذج المطروحة كما فقد الشعر نكهة التتابع والتسلسل والمنهجية التي تبحث من خلال حضورها عن التصاعد، في السابق كان الهدف صفحة ومن ثم نصف صفحة وكأن الوصول لنشر قصيدة عبر صفحة كاملة هو إعلان غير مباشر أن الشاعر قد وصل إلى مرحلة جيدة يستطيع من خلالها أن يقدم نفسه كشاعر مكتمل الشروط، أما ما يحدث من مهازل الآن عجيب غريب مضحك مبك كون شعراء"اليومين دول" يبحثون عن النجومية "خبط لزق" بلا مقدمات أو حتى تنبيه "والبركة طبعا" في برامج الشعر ودخول مجموعة من "اللامتخصصين" ساحة الشعر، وكأن المسألة "مكتب عقار" تباع فيه المساحات بالمتر!
أتمنى أن يسارع المهتمين بشأن الشعر بالبحث عن منهجيات جديدة تبني القارئ وتشكل حضوره "خطوة خطوة" مع التنويه إلى أن أغلب الشعراء "الصح" انطلقوا من صندوق البريد!