خاو جرحك

اعتراف أول: بحثنا عنه كثيرا حتى وجدناه، فاستقبلنا بحب وأجابنا بكرم.
اعتراف ثان: هذا الشعر فخم وفاخر ونادر، وهذا الشاعر إنسان عظيم.
اعتراف ثالث: هذا النص لا آخر للاعترافات التي ستراودك بعد قراءته!

تحت الغصون ينام صابر وملتاع
شقي.. وتومي به سنين الشقاوة
لو هو حرامي أو مزور وبياع
ما كان شاف من الحياة القساوة!
حزنه بحر وآماله الشرَّد شراع
وتهزه رياح الفقر والبداوة
يمضي ومجدافه تساهيد وأوجاع
بالله يا نورس موانيه داوه
المجتمع ظالم وجاير وطماع
ما يعطي عزاز النفوس الحفاوة
يمد بالكفة ويعتاض بالصاع
من قال هذا الوقت ما فيه خاوه؟
شوف البشر تستجدي نسور وسباع
خوف ٍ من الدنيا وتدي أتاوة!
وأنا.. مزجت إيماني بحسن الأطباع
شفني أشد من الليالي.. طراوة!
وحيد.. لا تابع ولا عندي أتباع
وأشوف ما عيني عليها غشاوة
ماني على العالم مدلس وخداع
والخب.. ما ياكل بعقلي حلاوة
وإذا همومي صارن بصدري شياع
ماروح أدور من زماني رضاوة
أوجدت حكمه ما تحرف وتنباع
جرحك.. إذا كبر بمحانيك خاوه!