زامرٌ (من زُمرةٍ) لا تطرب!

زامرٌ (من زُمرةٍ) لا تطرب!

مزعل فرحان "صوتٌ عال"، وأحياناً "عالٍ جداً"، في صوته بحّة حزن كافية لإبكاء أسعد خلق الله وأكثرهم سلوة، نجح في وسط ثمانينيات القرن الماضي في تكوين قاعدة جماهيرية "شابة" جعلت منه المطرب الأول خليجياً في عدد توزيع الألبومات، حتى أنه في واحدة من السنوات احتفل الفنان محمد عبده بتوزيع ألبومه الجديد 75 ألف نسخة بينما وزّع ألبوم مزعل فرحان الذي طرح في الفترة نفسها أكثر من 120 ألف نسخة! وقياساً على أرقام التوزيع في تلك الفترة كان هذا الرقم يعد حلماً بعيد المنال لكثير من المطربين، الأمر الذي دفع الكثير من المتابعين لتسميته بـ"عدويّة السعودي"، لكنه وكما حدث مع كل الفنانين الشعبيين الذين سبقوه لم يجد طريقاً لحزنه وشعبيته إلى الإعلام السعودي والمرئي منه على الأخص، بينما تتسابق المهرجانات الخليجية على استضافتهم وتقديمهم في سهرات تلفزيونية وحفلات غنائية تعتمد في مدخولها على حضور الفنان الشعبي السعودي، كما حدث مع الفنان الراحل سلامة العبدالله والفنان حمد الطيار والصوت العالي لهذا الأسبوع "مزعل فرحان"، الإذاعات الخليجية أيضاً دليل قياس واضح لشعبيتهم العالية لدى الجمهور الخليجي، فالطلبات المتوالية على أغانيهم القديمة والجديدة تعني أنهم وجدوا آذانا صاغية خارج الحدود الإعلامية السعودية التي تنظر غالباً للفن الشعبي على أنه فن هابط يجب ألا يجد طريقه للظهور.

الأكثر قراءة