72 ساعة تكشف المكانة الكبيرة لولي العهد في قلوب القطريين
"عندما هبطت الطائرة على أرض مطار الدوحة بهذا الإنسان الكريم, كانت قلوبنا كقطريين كلها تخفق بسرعة وسط شعور وأحاسيس مليئة بالحب والاحترام والتقدير، وتمنينا أن نخرج كلنا لاستقباله وضمه إلى صدورنا، ولكن هذا الشرف وهذه البركة تفضل بهما أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والقائمون على هذا البلد المعطاء. لقد أعادنا بهذه الزيارة إلى ماض نبيل وسام وهو ماضي القلوب الصافية والعقول المتزنة، ماضي المهاجرين والأنصار".
هذه الكلمات وهذا الشعور وهذه الأحاسيس هي لفرد واحد فقط من شعب قطر الذي هلل ورحب بزيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام التي امتدت لثلاثة أيام واختتمها الأربعاء الماضي.
من يوجد في قطر ويتعايش ويتخالط مع شعبها في الأيام التي قضاها ولي العهد بينهم سيعرف جيدا ما مكانة الأمير سلطان بن عبد العزيز في قلوبهم، وإلى أين وصلت فرحتهم بقدومه الأخوي البعيد عن كل الرسميات, ولعل اللقاءات التي جمعته بعدد من الشيوخ وأعيان القبائل بقطر يعلم جيدا مكانة هذا الرجل الذي منح الاحترام والتقدير والتواصل للجميع واستقباله أبناء المغفور له بإذن الله الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود ووفاءه الممتد والمتواصل مع أبنائه يكفي لقول ذلك.
صاحب كلمات المقدمة هو المواطن القطري عبد العزيز بن عبد الرحمن الملا الذي التقته "الاقتصادية" في سوق الدوحة الأشهر والأجمل (واقف) الذي يأخذ الطابع التراثي المثير للدهشة. ويضيف الملا الذي كان يتناول القهوة في جلسة شعبية جمعته بأصدقاء قدامى على كلامه: لقد أثلج الأمير سلطان صدورنا بهذه الزيارة. إنه إنسان كريم حتى بطيبته النادرة وقلبه الكبير قد لا يعلم أنه أسعدنا بوجوده بيننا ونحن لا نستطيع إلا أن نقول له إلا جزاه الله ألف خير ونقولها من أعماق قلوبنا.
ويضيف: أخذني شعور خاص بهذه الزيارة وهو شعور جميل جدا يؤكد لي أن الأخ مهمها ابتعد لا يمكن أن يتجاوز أي مرحلة من المراحل إلا ويعود لأخيه من جديد. ويعطي الملا وصفا بسيطا ويقول (قرع الصحون في البيت ما يضر ولا يؤثر فيها مهما زادت) ويزيد على كلامه: أتمنى دائما وأبدا مثل هذه الزيارات فهي تزيل الكثير من الغموض وتنهي الخلافات بأجواء أخوية وودية بعيدا عن الجفاء والبعد ولقد عملها حقا سلطان، فهو رجل كريم من أصل كريم ومن دولة كريمة.
الأصيل يبقى أصيلا
أما العم أبو صالح كما يحب أن يلقبه الجميع والذي تجاوز عمره السبعين عاما يقول ببساطة وعفويته التي تتضح عليه مجيبا عن سؤال "الاقتصادية" بخصوص زيارة الأمير سلطان بن عبد العزيز لقطر: من هم آل سعود ومن هم آل ثاني؟ ويسترسل بعد أن يتوقف بالحديث "كلهم قبيلة واحدة وربع والأصيل يبقى أصيلا والشعب السعودي والقطري كلهم" ربع وقرايب "وجيته لقطر ما هي غريبة ولا هي مستغربة لأن الأمير سلطان طلع من بيته وجاء لبيته ما راح لأحد غريب وإن شاء الله يكررها مرة ثانية وثالثة ودائما".
ويقول يعقوب يوسف وهو قطري تجاوز سن الأربعين ويعمل مهندسا في مجال الطاقة: "إن شاء الله زيارة الأمير سلطان تبشر بالخير وهو رجل له مكانة لدينا مثل مكانة قائدنا ووالدنا الشيخ حمد بن خليفة وكلهم مكملين لبعضهم ولا فرق بينهم والسعودية هي أم الخليج وقلبها الدافئ وفيها البركة، وزيارة الأمير سلطان مباركة فعلا وفيها خير أكثر وترابط أقوى للسعودية وقطر ودول الخليج".
وأضاف: "هذه الزيارة قربتنا أكثر حتى نحن كشعب قطري وسعودي ستنعكس علينا وسيكون مردودها إيجابيا وأتمنى أن تتكرر دائما لأنها تزيد ترابطنا وتماسكنا الذي يسعى الكثير لزعزعته".
أما الشاب يوسف الصايغ فيقول: زيارة الأمير سلطان مفرحة لنا وهي تعبر عن مشاعر الأخوة والمحبة التي تجمعنا وتؤكد قوة العلاقة بين السعودية وقطر ودول الخليج.
ويضيف: لقد سمعت كلام والدي وأقاربي وأصدقائه المتكرر عن هذه الزيارة ولقد لمست فيهم السعادة ومن أحاديثهم الراحة لتواجد ولي العهد السعودي بيننا وأنه لا يقل مكانة وحبا وتقديرا عن حكامنا، وهذا أمر يمنحني في داخلي مشاعر ولاء وطاعة لكل حكام الخليج، كما أشعر به مع حكامنا في قطر.
عندنا عيد لأن الأمير سلطان بيننا
وحتى قلوب الأطفال في قطر غمرتها الفرحة بزيارة "بابا سلطان" لهم كما يقول الطفل ناصر الصايغ بتلقائية الأطفال: "أنا مبسوط أن بابا سلطان زارنا "شفته بالتلفزيون لما وصل الدوحة ومعاه بابا حمد حتى بالمدرسة قال لنا المدرس إن عندنا عيد لأن الأمير سلطان عندنا".
ويقول أيضا: كنت أسمع إخواني ووالدي يتكلمون عن زيارة الأمير سلطان لقطر وكنت مستغربا اهتمامهم "كثير يجون الدوحة بس ما اهتموا فيهم مثل ما اهتموا بزيارة الأمير سلطان سألت أبوي وقالي كلام حلو عن الأمير سلطان وعن السعودية وأنه مثل أبونا".
ويضيف: "إن شاء الله يزورنا مرة ثانية وأنا أبي أروح أسلم عليه إذا زارنا بقطر وأصور معاه".
"زيارة ما هي غريبة والعلاقة القوية والصادقة بين السعودية وقطر ليست جديدة بل قديمة وتاريخية" هكذا بدأ كلماته المواطن القطري عبد الله علي الحومي ويضيف: العلاقات السعودية القطرية ثبتها وأكدها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ولا تزال بنفس القوة والمتانة والعمق مهما قيل أو حدث، وزيارة الأمير سلطان الأخوية البعيدة عن أي رسميات تؤكد وتوثق كلامي, ولا وجود لأي خلافات بين قطر والسعودية فهم إخوة قبل أي شيء.
ويضيف: تابعت تفاصيل زيارة ولي العهد السعودي لقطر وعرفت حينها وفاء هذا الرجل وأصالته بزيارته عددا من أعيان البلد واستقباله الكثير منهم وهو أمر يدل على أن خيره ممتد وأخلاقه نادرة وشخصيته الاجتماعية مميزة ومن الصعب أن تجدها لدى أحد، ولهذا أيضا عرفت لماذا نعشق هذا الرجل ولا نفرق بينه وبين حكامنا.
ويستطرد بكلامه ويقول: أمنيتي هي تشريف أخوي لنا من قبل والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ففي هذا اليوم ستزداد وتكتمل الفرحة والسعادة التي نحتفل فيها هذه الأيام لزيارة سلطان الخير لنا.
أما إبراهيم عبد الرحمن فيقول: هذه الزيارات التي تتسم بالبساطة والبعد عن الرسميات هي من عاداتنا وتقاليدنا وزيارة الأمير سلطان لنا تدل على أصالته وكرم أخلاقه وتثبت وتؤكد الود والرضا بين قطر والسعودية.
ويضيف: ببساطة شعب قطر، وأقولها بصدق، فرح جدا جدا بزيارة الأمير سلطان والسعادة تحيطه من كل جانب ونتمنى أن تثمر هذه الزيارة عن اتفاقيات وقرارات في كل الجوانب التي تخص الشعبين والسعودي القطري بشكل خاص ومباشر.
عمار الشلال شاب قطري لا يزال في بداية نشاطه التجاري الحر يقول: الشعب القطري أسعد الناس هذه الأيام، فزيارة الأمير سلطان للدوحة وحكامها هي زيارة أبوية أيضا للشعب القطري غمرتنا بالراحة خاصة بعد زوال غمامة طالت فوقنا.
شكرا لصاحب القلب الكبير
ويسترسل بحديثه ويقول: لا يتصور البعض فرحة الشباب القطري، فالجميع يتحدث بسعادة لوجود الأمير سلطان بيننا والجميع يصفه بالأب والقائد. أعتقد أن هناك مرحلة جديدة للعلاقات السعودية القطرية ونحن الشباب نطمح إلى أن تكون فاتحة خير أيضا علينا، وكما نشعر بترابطنا وتلاحمنا مع الشعب السعودي نتمنى أن يكون الأمر نفسه لدى جميع إخواني في السعودية وأن ننفتح على بعضنا أكثر لأننا فعلا الأقرب لبعضنا بعضا من جديد أقول شكرا لأمير الإنسانية وصاحب القلب الكبير على زيارته التي تشرفنا بها حقا، وكانت أيام وجوده بيننا كالعيد الذي أسعد وشعر الجميع من رجال ونساء كبار بالسن وحتى الصغار وهي مشاعر فعلا كانت واقعية حيث إني لمستها وشعرت بها من أول يوم علمنا عن زيارة ولي العهد السعودي لنا.