1800 عامل يمدون 10 آلاف سجادة ويعبئون 7000 ترمس في ساحات الحرم النبوي
تبدو ساحات الحرم النبوي الشريف كخلية نحل دائمة من العاملين المباشرين لخدمة عشرات الآلاف من المصلين في المسجد، غير أن الصورة لن تكون واضحة للمصلين الذين عايشوا أجواء البقاء في كنف مسجد الرسول الكريم عن حجم العاملين على خدمتهم إلا بالأرقام خصوصا بعد قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز في نهاية العام الماضي بإبقاء بوابات المسجد النبوي مفتوحة على مدار اليوم.
ولئن كان رأس الهرم في القيادة السعودية يفضل التنازل عن كل ألقاب التفخيم والتعظيم في مقابل لقب يتسم بشرف خدمة الحرمين الشريفين، فالقول واللقب اقترنا بالفعل الذي يظهر والذي تشهد على بعضه تلك الأرقام الصادرة من الحرم النبوي الشريف.
تتراوح أعداد الموظفين والموظفات العاملين في الخدمة المباشرة للمسجد النبوي نحو ألف موظف تزيد في المواسم الدينية المهمة لتصل إلى 1400 موظف تبعا لزيادة أعداد المصلين الذين تراوح التقديرات في إحصائهم حول مليون مصل وتتجاوز هذا الرقم بشكل أكيد في ليلة ختم القرآن وصبيحة العيد لتقترب من مليون ونصف المليون مصل.
وتوضح الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي أحد القطاعات الحكومية التي تقدم خدماتها للمعتمرين والحجاج والزوار في كشوفاتها التشغيلية عن تعيين عدد من الموظفين والموظفات بصفة مؤقتة إلى جانب الموظفين الرسميين العاملين في المسجد النبوي ليكون العدد الإجمالي 1400 موظف من مراقبين ومراقبات للقيام بأعمال التوجيه والإرشاد للجنسين من مرتادي المسجد النبوي، إلى جانب دورهم في الرقابة وحراسة الأبواب وفتح الممرات للمصلين سواء داخل المسجد أو في الساحات المحيطة به التي تمتلئ عادة في المواسم الدينية مثل شهر رمضان وموسم الحج .
ويقف إلى جوار هولاء في خدمة زوار مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام 1819 عاملا وعامله يقومون بأعمال السقيا من تعبئة الحافظات المخصصة لماء زمزم التي تقدر بنحو سبعة ألاف حافظة " ترمس" مع وجود 20 خزانا من ماء زمزم المبرد موزعة حول المسجد، إلى جانب عملهم في تنظيف قرابة عشرة آلاف قطعة من السجاد والمدد المفروشة في الطابقين العلوي والأرضي.
وتقوم إدارة التوجيه والإرشاد في وكالة الرئاسة في المدينة المنورة بالترتيب لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية إلى جانب إرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق الهدي النبوي، والإجابة عن أسئلتهم واستفساراتهم، وذلك في أماكن متفرقة من الحرم النبوي يحاولون فيها كما أوضحوا لـ "الاقتصادية" احتواء الاختلافات الفقهية المعروفة في الدين الإسلامي مع شرائح مختلفة من أبناء الدين الإسلامي من مختلف الأعراق والمذاهب، إضافة إلى وجود مكتبتين كبيرتان داخل المسجد تعنيان بالكتب الإسلامية وغيرها من كتب المعرفة في محاولة في الحفاظ على المسجد النبوي جامعة للعلوم كما كان سابق عهده.