حائل تنبش كنز الصحراء المهمل بفعاليات سياحية واقتصادية
أكد الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير حائل أن طموح المنطقة يتجاوز مجرد تنظيم فعاليات سياحية إلى ضرورة تحقيق أعلى معدلات نجاح لأي فعالية تقام في المنطقة. وقال "نطمح بالفعل أن يحقق مهرجان حائل لتراث الصحراء الأول الذي ينظمه مجلس التنمية السياحية بالمشاركة مع الهيئة العليا للسياحة في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة نجاحات كبيرة تفوق النجاحات التي حققها رالي حائل الدولي".
وأبان نائب أمير حائل أن المنظمين يعكفون على إعداد برنامج قوي وشيق للمهرجان للإسهام في إنجاح المهرجان خاصة أنه يقام خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني.
وأضاف "نتمنى أن يضفي المهرجان رونقا آخر، ويسهم في إبراز تراث الصحراء الذي تتمتع به حائل ويمكن أهل حائل وزوارها من قضاء إجازة سعيدة في المنطقة".
وأشار إلى أن اختيار مسمى المهرجان الذي سيقام تحت شعار"مهرجان حائل السياحي لتراث الصحراء الأول" هو نوع من أنواع إبراز العضلات التي تتمتع بها المنطقة، لافتا إلى أن عضلات المنطقة هي نقاط القوة التي ترتكز عليها حائل في المجال السياحي، معتبرا أن المنظمين وفقوا كثيرا في تسمية المهرجان، وقال "هناك علاقة مباشرة بين المسمى وإمكانات المنطقة السياحية الهائلة".
من جانبه، أوضح المهندس مبارك فريح السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة في حائل، أنه بناء على التصور المعد لهذا المهرجان تتواصل هذه الأيام الاستعداد لتنظيم المهرجان خلال الفترة من 3 – 12 من ربيع الثاني المقبل، والذي ستتاح المشاركة فيه على المحافظات في مختلف مناطق المملكة التي لها ارتباط بالصحراء من خلال المشاركة بالفعاليات التي تهتم بالصحراء والحياة والتراث المرتبط بها على أن يتطور المهرجان مستقبلا ليشمل تجارب دول الخليج العربي والدول العربية الأخرى وغيرها حول الحياة والتراث في الصحراء.
وسيشهد مهرجان حائل السياحي لتراث الصحراء في نسخته الأولى مشاركة عدد من الجاليات التي تشكل الصحراء جزءا من تلك الدول بيد أن المنظمين قاموا بمخاطبة عدد من الجهات للمشاركة في المهرجان.
ويهدف المهرجان إلى إبراز اهتمام المملكة بالسياحة الصحراوية والتنمية فيها على المستوى العالمي وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح إلى منطقة حائل وتعريفهم بمقوماتها السياحية وإطالة مدة إقامتهم وزيادة معدل إنفاقهم.
وإبراز المقومات التراثية الثقافية المرتبطة بالصحراء في حائل والمملكة والمحافظة عليها وتكوين انطباع جيد ومتعة لدى السائح يؤثر إيجابا في رغبته في العودة إلى منطقة حائل والتحدث عنها إيجابا للآخرين والمساهمة في تعزيز حائل كوجهة سياحية مهمة في المملكة وبخاصة في مجال سياحة الثقافة والتراث والبيئة وتحقيق عوائد اقتصادية عالية لمنطقة حائل من خلال زيادة الجذب السياحي وإيجاد فرص عمل إضافية لأبناء منطقة حائل وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية وتحقيق الفائدة الاقتصادية منها من خلال بيع منتجاتهم على زوار المهرجان وزيادة الطلب على المنتجات السياحية، وبالتالي تشجيع الاستثمارات فيها وتوجيهها بما يخدم التنمية السياحية في المنطقة.
وسيشتمل المهرجان على عدة فعاليات رئيسة عدة متنوعة، فهناك الفعاليات الثقافية كالمحاضرات، والأمسيات الشعرية، والفنون الشعبية، والعروض المسرحية، والفعاليات الشعبية كالمسابقات بالطيور، والهجن، وكذلك فعاليات اقتصادية كفعالية السوق الشعبية التي تضم العديد من المنتجات الشعبية والحرف والنشاطات التراثية.