تخيّل
لخيال عبدالعزيز المالكي فعل السحر على قارئه، سحر يشبه سحر الشرق الذي لطالما تغنى به الغرب، وبين واقعه وشكواه على صاحبه "سرحان" ما يجعل القارئ يسرح بخياله نحوهما ونحو "جدة" في ليلة ينفث سوادها كسيجارة همّ.
خيّل لِيْ هذا الوقت يا صاحبي شي
إن السُحب عصفور واصابعي ريش
حتّى نبَت في دفتري.. هـ الشعر حي
واسرفت تأويله ولا شفت به عَيش
جيتك تعب في هيئة انسان.. للفَي
وارتاح جُهدي بين حائط وتهميش
سِرحان.. دخّن وأنفث الليل يا خَي
جدة في حالة سُكْرتحكيك: عن وَيش؟
سِرحان تكفى قلت لك شف لنا شَي
ينفض صغار الجوع عن ضيق هـ الخَيش
طفران.. لين الهم.. لَنْ ما معي لِي
مخنوق كثر المعمعة..لا تقل: ليش؟!
مَلّيت.. امُرّ البال في ذاكرة مَي
والقى العطش في حاوية ( فَمّ ) درويش
شِف هـ الرصيف النيّ في شارع الحي
والعابرين اطلال واحيان تشويش
خلّك من الإحساس يا صاحبي بِي
ودّي..! أحس انّي بلا قلب وآطيش
أملا فراغ الكون ثم اشعل ايدَيّ
عند الكتابة لا امتلَيت ابـ خرابيش
يمكن أكِنّ الضيق وازفر كذا أيّ ..!
ريحٍ حزينة تعوي ابصدر هـ العيش
محتاج أقول: إن البحر مغترب زيّ
حلمٍ دعيته طفل واتعبني تطنيش