كانك بتنسى
ليس شرطاً في وصول الشعر إلى قلب القارئ أن يكون صادقاً في موقفه، فالشعر ضربٌ من الجنون، وقمة الجنون والتحدي أن تقنع القارئ وتصل إلى قلبه بخيالٍ تلبسه الحقيقة، إلاّ أن هذا النص بإمكاننا أن نراهن على صدقه ونبل شعوره، بل أننا نستطيع أن نقول إنه كتب في علاقةٍ سامية جمعت رجلا بامرأة، ربما لم تكتمل وربما تعثرت في أولى خطواتها، وربما تعود.. وهذا ما تمناه الشعر وتمنيناه.
للجفا سلم ليالي الحب واتفرج وكابر
وخلنا نبكي على الذكرى وتغرقنا المآقي
ليتك اخترت المكان اللي على أرضه تغادر
وليتك اخترت الزمان الصح عن لحظة فراقي
رحت واسباب الجفا غابت ولا ادري من تكاثر
يعتذر عن غلطته فينا ويرجع للتلاقي
قادر قلبك على الفرقا وانا ساكت وصابر
ما توقعتك تبي تختار ذا الليلة فراقي
جت في بالي لندن وذاك المكان اللي انت خابر
كانك بتنسى فانا ما زال بالوجدان باقي
متحف الشمع ومدى ضحكتك في ذيك المناظر
رسمتك وانت تبوسم لي وتعبث باشتياقي
جرحك اللي جاء على كتفك وكنه جاء مهاجر
قلت لك وشو؟ وقلت انه مجرد جرح .. راقي
وقمت تحكي لي عن ايام الصبا يومك تغامر
وانت غر تشبه النسمه على صدر السواقي
ريم وأنت اللي له من اسمه نصيب وشي وافر
جعل نجد اللي ركضت بها صغيرٍ للمراقي
فتنةٍ ردتني لدنيا المحبة قبل اسافر
وعقب ما سافرت صار الحب يا ريمة وثاقي
دنيتك حلوة والأحلى رمشك اليا صار فاتر
وضحكة تفتح لوجدي باب وتبعثر ضياقي
للجفا لا تعطي ايامي وثم تقعد تكابر
ما نبي نبكي عقب هذا وتغرقنا المآقي