أطباء يحذرون: عمليات الليزر قد تضعف القدرات البصرية
دعت مجموعة من أطباء العيون في الولايات المتحدة إلى وضع تحذيرات حازمة حول عمليات الليزر للعيون، وذلك بعدما انتشر استخدامها لعلاج العيوب البصرية على نطاق واسع دون إدراك المخاطر التي يتعرض لها البعض جراء الخضوع لها.
وعدّد الأطباء مجموعة من الآثار الجانبية لتلك العمليات، ومنها تراجع القدرات البصرية عوض تحسنها، وجفاف العين، وفقدان القدرة على قيادة السيارة ليلاً واحمرار العين والإحباط، مشيرين إلى ضرورة وضع المرضى في صورة هذه الأعراض، وإن كانت نسبة حصولها تظل منخفضة.
وخلال مؤتمر حول جراحات الليزر في واشنطن، تقدم عدد من أطباء العيون بتقارير إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حول القضية، لافتين إلى واقع تقصير بعض الأطباء في تقديم الخدمة بالجودة المناسبة.
وبحسب ما أظهرته التقارير، فإن ربع الذين يخضعون لعمليات الليزر لا يتمتعون بالمواصفات الطبية التي تسمح لهم بإجرائها دون مصاعب، وأن 5 في المائة ممن يخضعون للعملية لا يحصلون على النتائج المرغوبة، بينما قد تظهر نتائج عكسية لدى 1 في المائة من الحالات.
واستخدم الأطباء شهادات لبعض المرضى الذين قالوا إنهم يشاهدون الأشياء مكررة عدة مرات، أو أن بعض الصور تظهر غير كاملة، وفقاً لـ "أسوشيتد برس".
غير أن الشهادة الأثقل وقعاً كانت من رجل قال إن ابنه كان طالب حقوق في الجامعة وخضع لعملية ليزر رغم أنه يعاني من جفاف العين واتساع البؤبؤ، ونجم عن ذلك ست سنوات من الآلام والمتاعب التي انتهت بانتحار الابن.
وتلا الأب مقاطع من رسالة الانتحار التي كتبها ابنه جاء فيها: "ما إن بدأت أوضاع عيناي بالتردي حتى دخلت في مرحلة من الإحباط الشديد الذي لم أعرفه في حياتي."
وقد أوصى عدد من مستشاري إدارة الغذاء والدواء بتوصيات لزيادة التحذيرات حول مخاطر عمليات الليزر، ومنها وضع صور توضيحية للآثار الجانبية المحتملة وإيضاح محاذير طبية مثل جفاف العين، وتأكيد أن إجراء الجراحة سيجبر المرضى مستقبلاً على استخدام نظارة للقراءة مع تقدمهم في السن.