أطلال من الرتابة!

أطلال من الرتابة!

سعيد العمودي، شاعر السهل الممتنع، والشعر المنساب كحرير على يد أنثى، رغم الوجع الموجود داخل النص، إلا أنه كان كعادة ما يقدم هذا الشاعر، سلسا قادرا على الدخول إلى القلوب دون عناء، وهو هنا يفعل ما يفعل كالعادة، ولكن بتكثيف الجرعة هذه المرة!

البارحة غربـة بـلاد وعناويـن
وحزنٍ يعرضني لصـوت الربابة
اقسم هواجيسي على واحـد اثنيـن
وحيـد ما بيـن القلـق والكتابة
شاعر خذيت الـلا نهاية مياديـن
حتـى كتبنـي واقعـي للغرابة
ما هـو كـذا يا ضيقتـي لا تلوميـن
ما فيه فارق فـي زمـان التشابـه
أغرقت في وصف الأمل للمجانيـن
لين انتهت شمس الأمل في غيابـه
أوصف واقرّب بالصور والبراهين
وأقول عن شوق الثـرى للسحابة
وابدي وضوحي واختنق يا فلسطيـن
وعن صوت غزه يوم ضاقت رحابه
منظر اليـم بريشـة الهـم والبيـن
مرسوم للعيـون الفلـس و الخيابـة
لوحه من الواقـع يشوفـه ملاييـن
غابة لا والله ما هـو الوضـع غابـة
إلا غــزاةٍ يقتـلـون البريـيـن
وطفـلٍ يكفـن يا عيـون الرقابة
أجرها ونـة مـن الواقـع الشيـن
وأحس صدري ضمهـا وامتلا بـه
منطق هلامـي يستبيـح القوانيـن
عارين لـوان الجسـد فـي ثيابـه
حرية الكلمة وبـاب المضاميـن
يكفـل لنـا رد السؤال الإجابـة
(إسلام) لكن حطهـا بين قوسـين
يا نهجنـا وين السـلـف والصحابة
نعم عرب.. شعر وفصاحة.. وبعديـن؟
أطلال يكسوهـا الملـل والرتابة
لو قلـت يا بغـداد والخاتمة ويـن
يبكي لنـا التاريـخ ممـا أصابه
مفهوم ما يقبل من الكـاش والديـن
والجـرح نخفـي نازفـه بالدعابة
يا هي حقيقه بعـد مؤتـه وحطيـن
صرنا نذم السيـف نمـدح نصابـه
عمر التخاذل ما عـدل بالموازيـن
والصعب ما طـاوع يديـنٍ تهابـه
يعني بلا اغسطس ويوليو وتشريـن
والعلم واضح في ثنايـا الخطابـه
والعون بيد اللي خلقنا مـن الطيـن
اللي طلبنـا رحمتـه عـن عذابـه
نرجيه لا جـف الثمـر بالبساتيـن
وخيم علي ليـل التعـب والكآبة
واستوحش السهران ما غمـض العيـن
وقامت تعـاوى بالضلـوع الذيابـة
يلطف بنا عن سـو الأيام ويعيـن
وحده طمعنا فـي عطـاه وثوابـه
في ليلةٍ مرت وانا خاطـري شيـن
وقضيتهـا بيـن القلـق والكتابة

الأكثر قراءة