د. الماجد: الاسترواح الصدري نوبات طارئة تتطلب التشخيص الفوري والعلاج السريع

د. الماجد: الاسترواح الصدري نوبات طارئة تتطلب التشخيص الفوري والعلاج السريع

أكد الدكتور سليمان الماجد استشاري الأمراض الباطنية والصدرية في مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي أن البالغين المتسمين بالنحافة هم أكثر الفئات تعرضاً لنوبات الاسترواح الصدري التلقائي كما أن الرجال أكثر عرضة للإصابة به من النساء، موضحاً أن الاسترواح الصدري أو (الصدر المثقوب) Pneumothorax ‏هو تسرب الهواء من الشعب الهوائية بالرئتين إلى الفراغ الواقع بين البلورا (غشاء الجنب المزدوج المغطي للرئتين والمبطن لتجويف الصدر)، ففي الأحوال الطبيعية يلامس هذان الغشاءان بعضهما البعض ولا يوجد هواء بينهما ومع تراكم الهواء في هذا الفراغ يبدأ في الضغط على الرئة مما قد يؤدي إلى انكماش الرئة وحدوث هبوط في التنفس، وعند حدوثها لأول مرة قد تحدث مرة أخرى في أكثر من 60 في المائة من المرضى لذا يجب عند الإصابة بالاسترواح لأول مرة عمل أشعة مقطعية للصدر لفحص وجود أكياس هوائية في الجزء العلوي للرئة وعند وجودها يجب التعامل معها جراحياً.
‏وأوضح الدكتور الماجد أن هذه الحالة قد تحدث عندما يقوم جسم ما (مثل سكين أو ضلع مكسور) بتمزيق السطح الخارجي للرئة أو بثقب الرئة والأغلب أنها تحدث من تلقاء نفسها (الاسترواح الصدري التلقائي)، كما أن بعض الناس وخاصة أولئك المصابين بانتفاخ رئوي أو ربو لديهم أكياس من الهواء تسمى البثور الرئوية أو الفقاعات في حجم حبات العنب الكبيرة فوق الجزء الخارجي من رئاتهم، فإذا تمزقت هذه الأكياس فإن الهواء يهرب إلى الفراغ البلوري مما يسبب حالة الاسترواح الصدري، وأشار إلى أن الشعور بألم مفاجئ في الصدر خاصة على جانب الرئة الذي حدث به الانكماش أو الانهيار أو ضيق تنفس تسوء حالته مع مرور الوقت هما أهم أعراض الاسترواح الصدري التلقائي .
وعن تشخيص وعلاج حالة الاسترواح الصدري قال الدكتور الماجد إن التشخيص يتم عن طريق أشعة الصدر وهناك حالات طفيفة لا تستدعي علاجاً لأنها عادة ما تزول من تلقاء نفسها، غير أن الطبيب يكون في حاجة إلى مراقبة الحالة بعناية للتأكد من أن حجم الفراغ المملوء بالهواء خارج الرئة لا يتضخم، وقد يحتاج لإعطاء المريض جرعة أكسجين إضافي للتنفس، أما إذا كان المريض مصاباً بمرض أو اضطراب رئوي آَخر فإن وجود مجرد مقدار صغير من الهواء خارج الرئة قد يتطلب العلاج الذي يحتاجه نفسه انهيار رئوي أكثر خطورة، وعندها يقوم الطبيب بالتخلص من أي هواء موجود بين الغشاءين عن طريق وضع أنبوب شفط في الصدر وسحب الهواء للخارج، وإذا تكررت الحالة فإن الطبيب قد يحقن غشاء الجنب (البلورا) بمادة تهيج الأغشية فتجعلها تلتصق ببعضها بعضا ومن ثم تلتئم، أما في الحالات الحادة فقد يتطلب الأمر عمل جراحة لاستئصال المنطقة الممزقة ولحام غشائي البلورا معاً .

الأكثر قراءة