جالس لحاله
سلطان الكثيري هدية جديدة من هدايا السماء إلى "بالمحكي"، حالة استثنائية تهطل علينا بشكل جديد يلغي الأفكار السائدة بطرح مختلف وشعر "غير"، تصوير من زوايا مختلفة لأشكال متعددة لـ "الحالة"، حالات "الحالة" عند عقل يفكر بكرم، ويقدم جديدا بتجل... نحن محظوظون به كثيرا!
(1)
جالس لحاله.. بحاله..
قبل تسقط باقي الشمس.. بقليل..
يكبر ظلاله.. ويفرح.. !
يكبر أكثر..
يفرح أكثر..
ويتراءى له.. من ظلاله: ضلاله!
و..
ماتت الشمس وطفى ظله..
وما كمل سؤاله!!
(2)
جالس لحاله.. بحاله..
يقلب أوراق الليالي بـ (ألف ليلة)..
ما قرا أية حكاية..
ما بلغ أية وسيلة..
كان يرسم بالكتاب عيون هالة..
كان يتخيل كرزها..
شهرزاد.. شلون تحكي..؟
شهرزاد.. شلون تضحك..؟
شهرزاد.. شلون تبكي؟
وقبل ما تبدا الكلام..
تخنق عيونه يدين الـ (شهريار)..
ما يبي يسمع.. كماله...!
وما يحب السندباد..!
وغير عن كل الحكايا..
ما تسولف شهرزاد!!
(3)
جالس لحاله.. بحاله..
أكثره يطلب قليله!
غارق بلوحة لـ بنت بشال أسود..
كانت تطالع.. لفوق..
وكان بأيديها حروق..!
ورغم هذا.. كانت اللوحة تشع بلون فاتح..
بعضها يعطي أمل..
والبعض شوق..!
و.. كان ناوي يقتنيها..
بعد ما كان يتفرج بس..
استسلم.. يبيها..
(و.. كانت أول نية بقصد الشراء...)
وفجأة اتحرك طرف للشال..الأسود..
فجأة الألوان تتحرك.. وسط لوحة وإطار!!
فجأة الألوان.. صارت ناس.. وأصوات.. وغبار..!
فجأة تأشر له البنت بيديها..
"بابا.. بابا..
اشتري لي اللوحه السودا... أبيها"!!
واكتشف نفسه أخيرا!!
كان لوحة.. كان لون وقطعة قماش.
وخشب..
كان حاله..
وكان كل العالم الباقي.. قباله!!
(4)
جالس لحاله.. بحاله..
ما معه..
إلا خياله..
حاول يعيش الحياة بشكل ثاني..
ويتصور.. كل معنى للحياة.. بشكل ثاني..
ويتمثل.. كل صورة بالحياة.. بشكل ثاني..
بس حتى الشعر.. في لحظة:
اغتاله!