الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


وادي الدواسر: موسم "حبحب" مختلف بين الغبار وارتفاع أسعار الأسمدة

تتجه أنظار تجار الخضار في المملكة ودول الخليج مع بداية فصل الصيف إلى وادي الدواسر، حيث تكثر زراعة أجود أنواع (الحبحب)، إذ يجد إقبالاً من التجار بغرض تسويقه على المستوى الداخلي وفي دول الخليج.
ويقول علي شايع (مزارع) إن إنتاج هذا العام تميز بجودته وخلوه من الآفات المدمرة وهناك تخوف من التسويق، حيث هبطت الأسعار مع بداية الموسم بمستويات متوسطة حيث وصل سعر السيارة الصغيرة إلى قرابة 1100 ريال إلى 1300ريال. وعد ذلك قابل للنزول إلى دون ذلك ولا يتواكب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج التي تضاعفت نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج مثل الأسمدة والمبيدات وتكاليف المعدات الزراعية والأيدي العاملة.
وأشار إلى أن تكلفة إنتاج الهكتار تجاوزت 20 ألف ريال هذا العام بينما كانت لا تزيد على 8000 ريال في المواسم الماضية وهي تكلفة تعد عالية جداً، مضيفاً أن مزارع وادي الدواسر ذات إنتاج جيد إذ يصل متوسط إنتاج الهكتار الواحد إلى 40 طنا تقريباً وقد تزيد أو تنقص حسب نوع التربة إلا أن زيادة أسعار المبيدات والأسمدة التي ارتفعت إلى نسبة تزيد على 200 في المائة خلال هذا العام فقط تجعل مزارعي الحبحب يعيدون النظر في زراعته في المواسم المقبلة إذا بقيت أسعار الأسمدة والمبيدات على هذا الوضع.
وطالب المزارع محمد عبد الله الدوسري الجهات ذات العلاقة بوضع حد للزيادة المطردة في أسعار الأسمدة التي قبل الموسم وضعتهم في مأزق كبير، مضيفاً بقوله: إننا أصبحنا ننتظر الزيادة من الشركات المنتجة مع بداية كل شهر ميلادي.. وهذا يلحق الضرر بالمزارعين الذين يبنون حساباتهم في بداية المواسم الزراعية على أسعار معينة ويفاجأون بمضاعفتها خلال الموسم نفسه مقترحاً أن تحدد الزيادة أو الخفض في الأسعار مع بداية كل عام ميلادي حتى يبني المزارعون حساباتهم على أسعار ثابتة.
من جهته، قال المهندس الزراعي عبد الله مبارك القحطاني المشرف على عدد من مشاريع الحبحب في وادي الدواسر إن المساحات المزروعة هذا العام في وادي الدواسر تصل إلى 3000 هكتار بزيادة تتجاوز 10 في المائة عن العام الماضي إلا أن تأخر موسم برودة الطقس هذا العام وانخفاض درجات الحرارة في الأشهر الماضية عن الموسم الماضي ووجود الغبار بكثافة هذا العام مع عدم نزول الأمطار أدت إلى انخفاض الإزهار والعقد مما أدى إلى انخفاض الإنتاج في القطفة الأولى وبالتالي تأخر الموسم هذا العام أكثر من أسبوعين عن وقته.

الأكثر قراءة