الدجين: لا خصوصية للحدائق العامة وإزالة الأسوار يحقق فوائد أمنية وصحية
أكد الدكتور إبراهيم الدجين المدير العام لإدارة الحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض التوجه الذي تقوده الأمانة نحو أنسنة المدينة، من خلال زيادة أعداد الحدائق والساحات البلدية، وتطوير ما هو موجود حاليا، عبر إزالة الأسوار والأسيجة المحيطة بالحدائق، لتصبح مفتوحة مع دعمها بممرات للمشاة، لافتا إلى أن هذا توجه للحدائق الواقعة داخل الأحياء السكنية.
وفي استفسار للدكتور الدجين نقلته "الاقتصادية" عن رفض بعض مرتادي الحدائق العامة من توجه أمانة الرياض لإزالة الأسوار المحيطة بالحديقة، التي كانت تمثل حاجزا طبيعيا يسمح بجلوس العوائل وخاصة النساء بكل راحة، ويحقق لهم خصوصية تتميز فيها الأسر السعودية، مفيدين أن الكثير من الحدائق أصبحت مفتوحة بشكل أثار ضيقهم، ما يتعذر معه الجلوس بكل راحة، أوضح مدير الحدائق وعمارة البيئة في أمانة منطقة الرياض أن المتعارف عليه أن الحدائق داخل الأحياء العامة ليس لها خصوصية، ذلك أن حدائق داخل الأحياء السكنية دون أسوار يحقق عدة فوائد منها سهولة الدخول والخروج منها من أي مكان بدلا من الدخول عبر بوابة واحدة فقط، كذلك إزالة الأسوار يحقق زيادة الجانب الأمني فيها، حيث إن المناطق المفتوحة أكثر أمانا من المناطق المغلقة، وهذا ينطبق على الحدائق، وهذا الجانب يختص بالجهات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث بإمكانهم مشاهدة المكان من خلال المرور بجواره، بدلا من النزول والدخول إلى الحديقة.
وأضاف أن من فوائد إزالة الأسوار وجعل الحدائق مفتوحة تحقيق مزيد من الأمان لرب الأسرة، حيث إنه بإمكانه رؤية أطفاله من مكان بعيد أو من خارج الحديقة، كذلك من الفوائد التخلص من تحول مواعيد الحديقة إلى دائرة حكومية، بمعنى أن يكون لها وقت محدد لفتحها أو إغلاقها، وبالتالي فهي مفتوحة طوال اليوم ليمكن الاستفادة منها طوال الوقت.
وأشار إلى أن هناك أمرا مهما من خلال إزالة الأسوار، سواء الأسمنتية أو الحديدية أو الأسيجة الشجرية وهو وضع ممرات مشاة، وهو ما يحقق فوائد صحية عبر ممارسة هواية أو رياضة المشي لسكان الحي، ونحن بهذه الطريقة وضعنا قيمة إضافية وجمالية للمنطقة الواقعة فيها الحديقة من خلال حديقة مفتوحة ومنطقة خضراء تضم ممرات مشاة ومسطحات خضراء وملاعب أطفال تتوافر فيها الخدمات لمرتادي الحديقة.
وعن اعتراض بعض مرتادي الحديقة وخاصة من النساء، حيث تحرص بعض الأسر على دخول الحدائق المسورة بعيدا عن أعين المارة، أشار الدجين قائلا :"لنكن واقعيين، الحدائق داخل الأحياء لا يوجد فيها خصوصية، أسوة بالأسواق، ولكن بإمكان أي امرأة أن تجد مكانا هادئا داخل الحديقة وتجلس"، وأشار إلى أن في عام 1414 هـ، تم عمل دارسة عن خصوصية الحدائق قام بها أثناء دراسته في الجامعة، نتج عنها أن المواطن السعودي له في بعض الأماكن خصوصية كاملة أو لا يوجد خصوصية، ولهذا فالحدائق داخل الأحياء لا تنطبق عليها الخصوصية الكاملة، وعلى أية حال، فعند إزالة الأسوار، فإن الحدائق ستستوعب أكبر عدد من الزائرين، وهنا يضرب المثل في حديقة الروضة، شرقي الرياض، عندما كانت مسورة بأسيجة خرسانية وحديدية كان عدد زوارها قليلا جدا، بينما اليوم بعد إزالة أسوارها ووضع ممرات للمشاة تحيط بالحديقة أصبح زوارها بالآلاف، كذلك حديقة محمد بن القاسم في حي الروابي، وهي الأخرى شهدت زوارا كثر عما كانت عليه سابقا.