عرض تصميم مسجد تحت الأرض على "الشؤون الإسلامية" لإقامته على الطرقات السريعة
عرض المصمم السعودي محمد الخليفة المسجد الذي صممه وأثيرت حوله ردود أفعال واسعة في القصيم، على وزارة الشؤون الإسلامية لاعتماده في الطرق السريعة والمواقع النائية لما يمتلكه من مميزات تجعل منه مناسبا للطرقات السريعة.
وكانت "الاقتصادية2" قد نشرت تقريرا حول طريقة بناء المسجد وطريقة تكييفه، حيث تفاعل مع ما نشر في "الاقتصادية2" الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، حيث أطلع على عرض عن المسجد من قبل محمد الخليفة في مكتب الأمير فيصل في مقر إمارة المنطقة، ووعد أمير القصيم الخليفة بزيارة للمسجد والاطلاع على التجربة، كما دعم الأمير فيصل المخترع الخليفة بكل ما يحتاج إليه من تسجيل اختراعاته لدى الجهات المختصة.
وبين الخليفة أن دعم أمير القصيم يعد حافزا كبيرا له لتقديم الجديد مما لديه، وحول المسجد أوضح الخليفة أنه يعرضه للشؤون الإسلامية لتبنيه في الطرق النائية حيث إن التبريد في المسجد ذاتي، كما أنه لا يحتاج إلى صيانة كبيرة حيث سيكون معلما عمرانيا مميزا في المناطق البعيدة والتي تقع على الطرق السريعة.
وقال الخليفة إن قلة تكلفة بناء المسجد ستجعل تكلفة بنائه في المناطق النائية والطرق السريعة لن تتجاوز 30 ألف ريال مما يجعل التكلفة منخفضة أمام ارتفاع مواد البناء، وبين المصمم السعودي أنه أجرى العديد من اختبارات القوة على المسجد ومدى تحمله وكذلك تجربة التبريد الذاتية عبر المساطب ومرور الهواء عبر فتحات بالقرب من الماء لتلطيف الهواء، كما أن فتحات الهواء في المسجد تقع في أسفل البناء مما يسهل عملية تحرك الهواء وتلطيف الأجواء داخل المسجد.
كما أن فكرة وضع خلايا شمسية للإضاءة ليلا لا تزال قيد الدراسة من قبل المصمم الخليفة.
واستغرب الخليفة الانتقادات الواسعة التي تلقاها حول فكرة البناء بهذه الطريقة، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالات عديدة بعد نشر الموضوع في "الاقتصادية2" البعض كان مشجعا والبعض الآخر منتقدا طريقة البناء، وبين الخليفة أن بعض المهندسين انتقدوا العمل دون حتى أن يشاهدوه.
من جهة أخرى، بين بعض المهندسين المعماريين أن طريقة البناء ليست غريبة وأنها مأخوذة من طريقة البناء الإندونيسية وكذلك الصينية حيث إنها تخفض التكاليف كما أنها حملت العديد من أفكار البناء على مستوى العالم.
وبين المهندس خالد الغليقة مهندس مدني أن تجربة البناء بالطريقة التي تم ذكرها يعتقد أنها ربما تكون ضعيفة ولا تتحمل رغم أنه لم يشاهد الموقع عن قرب ولكنه سمع عنه الكثير.
وكان الموقع قد أصبح مزارا لعديد من المهندسين المعماريين على مستوى السعودية وأصبح يتم تناقل صوره بين المهندسين لوضع أهم نقاط القوة والضعف لتلك الفكرة وتطويرها وجعلها تصبح سمة من سمات البناء.