دخل.. وخرج!
دخل المكتب على استحياء، صافح معد الصفحات وسلم بحرارة المعجب، تحدث عن أمجاد هذا المعد الصحافية، وأسهب في الحديث عن مواضيع سبق نشرها ووجدت تفاعلا لدى أصدقائه في جلسات السمر، عرج على قصائده وردد كم بيتا له، ثم طفق يشرح ما جادت به قريحته من أبيات، أحس بملل المضيف فانحنى إلى مسار ثوري في عالم الشعر، وتحدث عن حال الساحة المايل ونظرياته المتعددة لإصلاح الوضع "الهايص"، رفض التنازل، رفض المصالحة، رفض مجاملة أي معد أو مسؤول عن منبر إعلامي لأن هذا، حسبما يرى، هو سبب تدهور الساحة وشعرائها إلى الحضيض، احتسى كوب الشاي "البارد" بسبب طول انتظار على مكتب الأخ المعد، سلم نصا لمشرف الصفحات، سأل أسئلة لم يجد لها إجابة! خرج!!