مطرب البلوتوث... جمعة العتاك!

شاب عراقي يؤلف ويلحن ويغني ويرقص، ظهر واشتهر بعد سقوط بغداد، المرحلة الأصعب في تاريخ العراق والعراقيين، افترق أهل العراق، وانشقوا بين أطياف ومذاهب وأعراق، واتفقوا على ملاحقة "جمعة العتاك" بكاميرات الجوالات لتوثيق أغانيه، من كاميرا الرجل البسيط وفي وسط بغداد المضطربة نافس جمعة كبار المطربين العراقيين الذين يتنقلون بين دبي والقاهرة وبيروت، في الشارع في المقهى في محل الإسكافي في مركز الشرطة وفي مواقع مشبوهة أيضاً!، في كل هذه الأماكن طارد الناس جمعة وصوّروه بل وصل الأمر بهم إلى تصويره وهو نائم في المطعم الذي يعمل به نادلاً يجيب الطلبات!، جمعة صوتٌ شعبي عالٍ جداً، من يتتبع مقاطعه المنتشرة يجد فرقاً واضحاً بين "صحّة" جمعة قبل خمس سنوات وبينها الآن، أصابه الهزال وبدا رثّاً متسخ البدن والملبس، لكن صوته لا يزال طاهراً وكأنه ينهل من دجلة والفرات!