الخميس, 1 مايو 2025 | 3 ذو القَعْدةِ 1446


أفكار عملية فعالة لتحويل الشركات من التشتت إلى المثالية

تتمتع كل شركة بشخصية متفردة فيها مجموعة من السمات الواضحة التي تميزها عن غيرها من الشركات. قد تدعم هذه الشخصية أو تعوق موظفيها عن تحقيق النتائج الجيدة، كما تؤثر في استعدادهم للنجاح ورغبتهم في التفوق. يمكن للمرء أن يفهم نوع الشركة التي يعمل فيها تماما مثلما يفهم شخصية الأفراد من حوله بما فيها من نقاط التميز ونقاط الضعف.
يستعرض الكتاب الأسباب التي تجعل بعض المؤسسات والشركات تنجح في الوفاء دائما بالتزاماتها وتقدم نتائج جيدة جديرة بإعجاب العملاء، بينما تتعثر شركات أخرى في طريقها لتنفيذ مطالب عملائها.
يقسم الكتاب الشركات إلى سبعة أنواع مختلفة يتمتع كل منها بخصائص ومميزات وعيوب تميزها عن غيرها. يساعد الكتاب القارئ على التعرف على النوع الذي تنتمي إليه شركته أو مؤسسته وكيف يحافظ على مميزاتها ويصلح عيوبها. هذه الأنواع السبعة هي:
× السلبية المثابرة: وفيها يبتسم الجميع ويقترحون ويوافقون، ولكن لا شيء يتغير، فالمقاومة الداخلية في هذه المؤسسة تجعل عملية التغيير صعبة صعوبة نحت الجبل بالأظافر.
× الملائمة والمستعدة ولكنها مشتتة المجهود: تمتلئ مثل هذه المؤسسة بالكثير من الأذكياء الذين يعمل كل منهم في اتجاه مختلف فتعاني المؤسسة من الطاقات المهدرة والمشتتة.
× المؤسسة التي شهدت تاريخا مجيدا في أوقات ماضية، ولكنها تتعامل الآن مع تحديات اليوم التي تتطلب استراتيجيات مختلفة. تتفاعل هذه المؤسسة مع تطورات السوق ببطء لأنها تجد صعوبة في الاستجابة للأفكار الجديدة.
× المؤسسة التي تعاني من التخمة الإدارية: يتميز هذا النوع من المؤسسات بالكثير من التقارير والقليل من العمل. تنقسم مثل هذه الشركة إلى عدة مستويات إدارية يكون الهم الأوحد لكل مدير في كل من هذه المستويات هو كتابة التقارير عن مرؤوسيه ورفعها إلى رؤسائه، ما يجعل العملية الإنتاجية تتركز فقط في قاعدة الهرم المؤسسي.
× الشركة التي تنجح بالكاد في الوقت المناسب، ولكنها تعاني كثيرا من أجل تحقيق هذا النجاح، غالبا ما تدفع ضريبة هذا النجاح باستهلاكها أفضل وأذكى العاملين فيها.
× المؤسسات التي تتميز بالدقة العسكرية: تبرع هذه الشركة في وضع الاستراتيجيات الجيدة وتنفيذها بدقة، ولكنها غالبا ما تفشل في التعامل مع الأحداث المفاجئة والمواقف غير الواردة في خطتها.
× المؤسسات المرنة: تتميز بالمرونة في التعامل مع تغيرات السوق وبالنظرة البعيدة وتتجاوز العقبات التي تواجهها، ولا ترتكن أبدا إلى الإنجازات التي حققتها وإنما تسعى إلى تحقيق المزيد.
يقدم الكتاب أفكارا عملية فعالة لتحويل الشركات من الأنواع الستة الأولى إلى النوع الأخير المثالي من الشركات.

الأكثر قراءة