قاب تنوين..أو أعمق!
أيام قلائل..ويبدأ الضجيج, فريقٌ يتقلّب على إبر الذكريات , وفريقٌ يُربّي حقل الشوك الجديد, وبينها كلمات حُنطية كأغاني الحصاد القديمة,و لن تموت الناقة لكن بالتأكيد لن تكون وحدها , هذه المرة سيكون هنالك صهيل وصليل, رغم أن اللغة بكماء وكسيحة وكثيرة الثاؤب, سيظهر الشاعر الرعوي مهيجناً مرة بهيئة"جنتل" وأُخرى بوسامة أحدب نوتردام!, ستتطاول بفحش زغب المفردات,سيتمدد الفراغ أكثر ,الكثير سيحلم, والكثير الآخر سيصدق أحلامهم, سينام الراعي مبكراً ربما, الأكيد أنه سيصحو وأهله يفركون أجفانه,ستحضر على خجل صور مشتهاه, وأحيانا معجمية مكررة كقافية النون في اسم المثنّى, ستمرّ الانثى ربما, لكنها الأرض مجازاً, والسماء هو!,ولسوء ظن النهر ستموت الأعشاب الصغيرة, ولن يساوم أحد على عتق العقول الصغيرة هناك,والحنين غبياً يأتي , يريد استدعاء زمن لايعرفه,سيسيل الكثير من العرق, يتجاوز رقعة الصبر , سيكون الأستاذ حازماً فلن ترتفع إصبع من تحت ركام الانكسار لتسأل أو تجيب, التفاصيل الصغيرة ستحضر وتتجوّل في رؤرس لاتذكرها ولا تنكرها, وسيبقى الفاره بالفراغ محتفظا بسيماه الجليلة!
والقصيدة جاثية على ركبتيها في غرفة الغرباء, تشم أطراف قمصانهم, والورق المستبد عارياً,والقلم اللعين يبقر أحشاء الغيم ويستدر قيحاً,والمشهد المأزوم يرضع ثدي الوهن,وكما السرينة في أودية هوميروس تخرج تلك الإسطورة برأس حسنا وجسم طائر,تغني غناء ساحراً على الشاطئ الصخري, فتغوي البحارة الذين حالما يسمعون الصوت يحوّلون سفنهم نحوهن فترتطم بالصخور, ويذهب البحّارة ضحية الغواية,ويمتلئ شاطئ السرينات بعظام البشر.
وفي الغلاف الأخير من كتاب خال, ينزّ السراب بجمل وتصريحات لاتقف على قدمين,تبدو اللغة متخشبّة بين الفن المعماري واللغوي,ويقسم النائم بجواري أنيوليوس قيصر ونابليون ودي غول وتشرشل رجال تعتبر كتاباتهم عظيمة لكن من الصعب جداً تسميتهم أدباء أو فنانين!
***
و...
ارجع لأول الصفحة
واهدم مطلعك ..واطلع
ترى (الداخل) ضجيج الفارغين
وحشرجة خارج!
و...
ماعلى هالحرف دافع
الا شاعرٍ ساذج بثّ حزنه
وسال مزنه!
وعرّته (المواقع)!
مثل ليلٍ احترف لعبة حنين
شيء فاجع!