"الله يرزقه ولا يبتلينا"!

أقيمت خلال الأيام الماضية العديد من الأمسيات الشعبية من باب الترفيه على السيّاح في الداخل، وكثفت الأمسيات هذا العام بشكل أكبر من العام الفائت نظراً لتوقف العديد من المناطق عن دعوة فرق الألعاب البهلوانية وأدعياء القوة الخارقة الذين يأكلون النار وينامون على المسامير ويجرّون السيارات "برموش عيونهم"! وكان التوقف عن دعوتهم بناء على فتاوى دينية تحرم هذه الألعاب وكذلك الغضب الشعبي الكبير على اللجان المنظمة التي أوقعتهم في حرج المشاهدة وهم لا يعلمون الحكم، تحت هذه الورطة السياحية اضطرت لجان التنشيط السياحي لتكثيف الأمسيات الشعبية، وبسؤال سريع للعديد من الأصدقاء في مناطق المملكة قالوا إن أكثر الشعراء جذبا للجماهير هم الشعراء الأقدر على إضحاك الجمهور بشعر وبدون شعر، وبسؤالهم عن كيفية إضحاك الجمهور بدون شعر قالوا إن بعض الشعراء لجأ للتعليقات الساخرة والحركات البهلوانية على المسرح من أجل جذب الجمهور حتى أن أحدهم قام من كرسيه وتخطى طاولة الشعراء ووقف أمام الجمهور ليمثل لهم القصيدة بالحركة والتي كانت في معظمها حركات بهلوانية مضحكة، على أثر هذه "الشطحة" تلقى الشاعر أكثر من خمس دعوات جديدة في المنطقة ذاتها بعد انتهاء الأمسية مباشرة ... "الله يرزقه ولا يبتلينا"!