عمارة مساجد العاصمة.. أولوية "غالية" في هيئة تطوير الرياض

عمارة مساجد العاصمة.. أولوية "غالية" في هيئة تطوير الرياض

تضع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تشييد المساجد ضمن أولوياتها التطويرية، فتخطط وتبني وترمم وتعتني عناية فائقة بالمساجد، برعاية كريمة من الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. وقد أسهمت الهيئة، إسهاماً مباشراً في تصميم وبناء وترميم عدد كبير من مساجد مدينة الرياض الكبرى والتاريخية إلى جانب عدد آخر من مساجد منطقة الرياض الرئيسة، مراعية في إطار ذلك الضوابط الإسلامية، ومحافظة على الطرز العمرانية المحلية والإسلامية. وصبغت مشاريع المساجد التي تولت تنفيذها الهيئة، بسحنة من البناء البسيط الخالي من الزخارف، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة في البناء. كما درجت الهيئة على جعل المسجد محورا رئيساً في جميع مشاريعها التطويرية، وجعلت من هذه المساجد منطقة جذب واهتمام للمستفيدين من المشاريع والمناطق المحيطة بها، وذلك من خلال عدة عناصر تشمل تحديد موقع المسجد، وتنسيق المواقع المحيطة به، وربط الطرق والممرات بالمسجد.

امتدادا للعمق التاريخي
وفي الوقت الذي تمثل فيه المباني التاريخية، امتدادا للعمق التاريخي الحضاري للأمم، لكونها إحدى ركائز الاقتصاد السياحي، فإن القيمة الأثرية للمساجد الأثرية تزيد بقدر تعمقها في القدم ومحافظة مبانيها على أصالتها وخلوها من التحسينات والإضافات الحديثة. فالمساجد التاريخية تحمل إلى جانب الأهمية الأثرية، أهمية أكبر وأجل تتمثل في كونها بيوت الله، عز وجل، وملتقى أفئدة المسلمين، ومحافل لذكر الله والدعوة إليه سبحانه، ومحتضن لحلقات حفظ كتابه الكريم، فالمساجد الأثرية مكنوز محسوس يحمل قيما معنوية عالية في حياة المجتمعات الإسلامية.

عناية بالتراث
وفي ضوء ذلك وضعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، عمارة المساجد في مقدمة أولوياتها في المشاريع، وأسهمت إسهاماً مباشراً في تصميم وبناء وترميم عدد كبير من المساجد التاريخية داخل مدينة الرياض وخارجها، مراعية في إطار ذلك الضوابط الإسلامية في مكونات المسجد.
وتنسجم عناية الهيئة بعمارة المساجد، مع الاهتمام الكبير الذي توليه للعناية بالتراث العمراني والمعماري في مدينة الرياض والمحافظة عليه، حيث تزخر المدينة ومحيطها بعدد كبير من المنشآت التراثية التي تعكس أصالتها وعراقتها. حيث تعمل الهيئة في هذا المجال في أكثر من اتجاه، من أبرزها:
1- المحافظة على المعالم التراثية بترميمها وإعادة بنائها.
2- استلهام روح العمارة التقليدية في المشاريع العمرانية الحديثة.
3- إجراء الدراسات والبحوث المتخصصة في مجالات التراث.
4- إقامة المعارض المتخصصة في الجانب التراثي.

ومن بين أشهر المساجد التي نفذتها الهيئة في مدينة الرياض:
- الجامع الكبير لإسكان موظفي وزارة الخارجية: ويقع في مشروع إسكان منسوبي وزارة الخارجية في الرياض الذي أنشأته الهيئة في شمال المدينة وكان من بواكير مشاريعها التطويرية، وتبلغ مساحة المسجد 1010م2 ويستوعب 1000 مصل. وافتتح في شهر شوال من عام 1399هـ ، ويشتمل المسجد على مصلى رئيسي للرجال ومصلى آخر للنساء في طابق الميزانين، ودورات مياه للرجال وأخرى للنساء ، إضافة إلى مستودع، وغرفة التجهيزات الميكانيكية وغرفة للمؤذن.
- المسجد الثاني في إسكان موظفي وزارة الخارجية: وتبلغ مساحته 520م2 ويستوعب 350 مصل، وقد افتتح في شهر شوال من عام 1399هـ. ويحتوي على مصلى رئيسي للرجال مع دورات للمياه، ومستودع وسرحه خارجية.
- جامع حي السفارات الكبير: ويقع في حي السفارات على مساحة تقدر بـ5830م2 ويستوعب 5000 مصل، وقد تم افتتاحه عام 1407هـ ويشتمل على مصلى الرجال ومصلى للنساء و دورات مياه للرجال وأخرى للنساء، وقد حاز جائزة ندوة عمارة المساجد في جامعة الملك سعود في شوال 1417هـ.
- مسجد منطقة ابن موسى: ويقع في حي السفارات وتبلغ مساحته 2304م2، ويستوعب ما يربو على 1400 مصل، وقد تم افتتاحه في عام 1406هـ، ويضم إلى جانب المصليات ودورات المياه، سكنا للإمام وسكنا للمؤذن ومستودعا للأثاث ومنطقة للخدمات المساندة.
- مسجد منطقة أبي بكر الكرخي: ويقع في حي السفارات أيضاً، وتبلغ مساحته 1430م2 ويستوعب نحو 500 مصل، وقد افتتح عام 1406هـ، ويتوفر فيه إضافة إلى المصلى، سكن للإمام وسكن للمؤذن ومستودع للأثاث ومنطقة للخدمات المساندة.
- مسجد منطقة ابن زهر: ويقع أيضاً في حي السفارات على مساحة تقدر بـ2145م2، ويستوعب نحو 850 مصل، وقد افتتح عام 1406هـ، ويشتمل المسجد على مصلى للرجال وسكن للإمام وسكن للمؤذن ومستودع للأثاث ومنطقة الخدمات المساندة.
- مسجد منطقة أبي الوفاء البوزجاني: وهو من مساجد حي السفارات، وتبلغ مساحته 556م2، ويستوعب ما يقارب من 1800 مصل، وقد افتتح عام 1406هـ، ويتوافر على مصلى وسكن للإمام وسكن للمؤذن ومستودع للأثاث ومنطقة الخدمات المساندة.
- مسجد الإمام فيصل بن تركي بجوار قصر (المصمك) الأثري: ويقع على شارع الثميري، وتبلغ مساحته 1550 ويستوعب 500 مصل، وقد تم افتتاحه في شهر شعبان من عام 1413هـ، ويشتمل على مصلى للرجال وآخر للنساء ودورات مياه للرجال وأخرى للنساء، إضافة إلى سرحة للمسجد، ومحلات تجارية بعدد 15 محلا حول المسجد.
- جامع الإمام تركي بن عبد الله: بني في منطقة قصر الحكم في وسط المدينة على مساحة تقدر 16.800م2 ويستوعب نحو 17.000 مصلٍ تقريباً، وتم افتتاحه في شعبان من عام 1413هـ.
ويتكون المسجد من مصلى رئيسي ومصلى للنساء، وسرحة خارجية ومكتبتين إحداهما للرجال والأخرى للنساء، كما يحتوي على سكن للإمام والمؤذن، ويشمل على مكاتب خاصة بالأجهزة الحكومية ذات الصلة، وتوجد تحتها محلات تجارية بعدد 50 محلاً، وقد حاز المسجد على جائزة عالمية للعمارة الإسلامية في عام 1415هـ.
- جامع الملك فهد: ويقع في حي الملز على شارع صلاح الدين الأيوبي، وقد بني على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، ويقع مساحة تقدر بـ: 3.750م2 ويستوعب ألفي مصلٍ، ويشمل بالإضافة إلى مصلى الرجال والنساء ودورات المياه، صالة لغسل الموتى، كما يحيط بالمسجد رواق من جهاته الأربع، يوجد به مصلى وسرحة خارجية للصلاة وسكن للأمام وآخر للمؤذن، وقد حصل على جائزة ندوة عمارة المساجد في جامعة الملك سعود في شوال 1417هـ.
- جامع الملك عبد العزيز في محافظة الخرج: وقد بني على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله. وتبلغ مساحته 11.000م2 ويستوعب 3.200 مصلٍ وتم افتتاحه في شهر شعبان من عام 1418هـ، ويحتوي المسجد على مصلى رئيسي للرجال ومصلى للنساء في مستوى الميزانين وسرحة، وخدمات ومرافق خاصة بالمسجد، إضافة إلى غرفة لغسيل الموتى، وسكن الإمام والمؤذن، ويضم المسجد ممرات مسقوفة ومحلات تجارية ومواقف للسيارات بعدد 70 موقفاً.
- جامع الإمام محمد بن سعود بالدرعية: وقد بني على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله. ويقع في محافظة الدرعية وتبلغ مساحته 50.000م2 ويستوعب نحو 4900 مصلٍ وقد تم افتتاحه في شهر رجب من عام 1419هـ، ويضم هذا المسجد، إضافة إلى مصلى الرجال ومصلى النساء وسكنا الإمام والمؤذن، ومقراً لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومواقف للسيارات، كما زود بمسطحات خضراء خارجية.
- جامع الملك عبد العزيز في المربع : ويقع في مركز الملك عبد العزيز التاريخي، وتبلغ مساحته 5540م2 ويستوعب ما يقارب 4300 مصل، وقد تم افتتاحه في شهر شوال من عام 1419هـ ، بعد أن أعيد تأهيله تأهيلا كاملا من الناحية المعمارية والهندسية.
- جامع الملك عبد العزيز في محافظة الخرمة: وقد بني على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله. وتبلغ مساحته 3.922م2 ويستوعب نحو 1000 مصل، وقد تم افتتاحه في شهر رمضان من عام 1420هـ، ويشتمل المسجد على قاعة رئيسية للصلاة خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء، إضافة إلى سرحة خارجية للصلاة، وصالة لحفظ القرآن الكريم، وغرفة للجنائز، إلى جانب سكن الإمام والمؤذن على منطقة خدمات لمرافق المسجد.
- مسجد ابن قباع: ويقع قرب المحكمة العامة في الرياض، وتبلغ مساحته 2520م2 ويستوعب نحو 680 مصليا ، وقد افتتح في شهر ربيع الأول من عام 1421هـ ، ويحتوي على مصلى للرجال وآخر للنساء مع دورات مياه للرجال وأخرى للنساء، ومواقف للسيارات.
- جامع الملك سعود في الناصرية: وقد رمم على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، وتبلغ مساحته 15.000 م2 ويستوعب 3360 مصلى تقريبا، وتم افتتاحه في شهر شعبان 1421هـ، ويحتوي على مصلى رئيسي للرجال وآخر للنساء في دور الميزانين، إضافة إلى سكن الإمام وسكن المؤذن وسكن الحارس، ومواقف السيارات ومنطقة خدمات المرافق.
- مسجد المدي: ويقع في الضلع الشرقي لمركز الملك عبد العزيز التاريخي على شارع الملك فيصل وتبلغ مساحته 580م2، ويستوعب 500 مصلي، وتم افتتاحه في شهر شعبان من عام 1425هـ. ويشتمل على مصلى وسرحة إلى دورات المياه، ويتميز المسجد بمادة بنائه بمادة الطوب المضغوط التي تستخدم لأول مرة في عمارة المساجد في المملكة.
- جامع الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والذي شيد بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أيده الله، ويقع في منطقة قصر الحكم على مساحة تقدر بـ 9000م2، ويحتوي على مصلى للرجال وآخر للنساء، وصحن ورواق، إضافة إلى مكاتب لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسكن للإمام والمؤذن، ومرافق الصيانة ومحلات تجارية ومكتبة.
- جامع الأمير تركي بن أحمد السديري في محافظة الغاط، وبني على نفقة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، حفظه الله، وتبلغ مساحته نحو 4847م2، ويستوعب ما يقارب 2000 مصلي، ويحتوي على مصلى للرجال، ومصلى للنساء، وسرحة، وصالة متعددة الاستخدامات، ومغسلة للموتى للرجال، ومكتب لإمام المسجد، ودورات للمياه، وغرف للخدمات.

الأكثر قراءة