الصندوق القطري السيادي يزدري "وول ستريت"

الصندوق القطري السيادي يزدري "وول ستريت"

كشف تنفيذي بارز في صندوق الثروة السيادي القطري النقاب أمس، عن أن الصندوق رفض الفرصة للمساعدة على إعادة رسملة بنوك وول ستريت المعتلة، وذلك في تعليقات أعطت فرصة نادرة للنفاذ إلى باطن الاستراتيجية الاستثمارية لهذا الصندوق.
وقال كينيث شين رئيس قسم الاستراتيجية والأسهم الخاصة لدى هيئة الاستثمار القطرية، إن الصندوق "حصل على نظرة مبكرة" على الاستثمارات الممكنة في البنوك الأمريكية، ولكنه رفض العروض.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

كشف تنفيذي بارز في صندوق الثروة السيادي القطري النقاب أمس عن أن الصندوق رفض الفرصة للمساعدة في إعادة رسملة بنوك وول ستريت المعتلة، وذلك في تعليقات أعطت فرصة نادرة للنفاذ إلى باطن الاستراتيجية الاستثمارية لهذا الصندوق.
وقال كينيث شين رئيس قسم الإستراتيجية والأسهم الخاصة لدى هيئة الاستثمار القطرية، إن الصندوق "حصل على نظرة مبكرة" على الاستثمارات الممكنة في البنوك الأمريكية، ولكنه رفض العروض.
وقال شين أمام مؤتمر في هونج كونج: "من المنطلق الذي نعمل به فإن الوقت الآن سابق لأوانه للاستثمار، من وجهة نظر التوقيت. إذ كان من الواضح بالنسبة إلينا أن اتجاه الحركة يسير إلى أدنى المنحنى".
يذكر أن أكبر استثمار مالي للصندوق القطري، بخلاف صناديق الثروات السيادية المنافسة في الخليج والصين وسنغافورة، والتي استثمرت مليارات الدولارات في البنوك الأمريكية خلال السنة الماضية، كان في بنك باركليز Barclays البريطاني.
وأصبحت هيئة الاستثمار القطرية أكبر مساهم في بنك باركليز بعد أن أصدر البنك أسهما جديدة لجمع رأس المال تبلغ قيمتها 4.5 مليار جنيه إسترليني (8.3 مليار دولار). كذلك يقول أشخاص مقربون من الهيئة إنها ساهمت في تمويل صفقة مقدارها 1.7 مليار دولار، اشترى بموجبها بنك باركليز من بنك ليمان براذرز قسمَ المصرفية الاستثمارية لأمريكا الشمالية وقسمَ أسواق المال. وأشار هؤلاء الأشخاص إلى أنه يرجح للهيئة أن تصبح أكثر نشاطاً من ذي قبل في السوق الأمريكية حين تنتهي الحكومة الأمريكية من جهودها في إنقاذ بنوك وول ستريت المعتلة.
ويُعتقَد أن كلا من بنك مورجان ستانلي Morgan Stanley وبنك جولدمان ساكس Goldman Sachs يبحثان منذ فترة في سبيل الحصول على رأس مال من الخليج وأنهما عقدا مباحثات مع الهيئة القطرية. إلا أن الهيئة تتعامل بمنتهى الحذر في هذا الأمر، وتفضل الانتظار إلى أن تتضح الصورة على نحو أفضل فيما يتعلق ببنود وأحكام عملية الإنقاذ الأمريكية.
يذكر أنه في الفترة الأخيرة هبطت بصورة ملحوظة قيمة كثير من الاستثمارات التي قامت بها صناديق الثروات السيادية في المؤسسات المالية الأمريكية، وكانت الصناديق نفسها صاحبة تلك الاستثمارات غائبة بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، في الوقت الذي تحولت فيه البنوك الكبيرة في وول ستريت بدلاً من ذلك باتجاه البنوك اليابانية في سبيل الحصول على الدعم المالي.
وتدير الهيئة القطرية فائض الإيرادات من مبيعات قطر من احتياطياتها الكبيرة من الطاقة، ولكنها لم تكشف قط عن حجم الصندوق. وفي السنة الماضية أعطى إدوين ترومان، وهو زميل أول لدى مؤسسة الأبحاث ’معهد بيترسون للاقتصاد الدولي‘ في واشنطون، أعطى تقديراً للموجودات التي يديرها الصندوق بحدود 50 مليار دولار. وقال شين بالأمس إنه يتوقع أن تظل الأسواق المالية في حالة تقلب كبير أثناء السنة المقبلة على الأقل.
وقال أمام مندوبين في مؤتمر سوبر رتيرن لشركات الأسهم الخاصة: "أعتقد أن الأمور ستكون عسيرة وقلقة إلى حد ما خلال فترة ال 12 شهراً أو ال 18 شهراً المقبلة على الأقل".
وأضاف: "من الواضح أن صفقة التدخل من الحكومة الأمريكية ستقطع شوطاً بعيداً في تعزيز استقرار الأسواق. ولكن من بعض الاعتبارات فإن التحديات والقضايا ما زال كبيرة بصورة لا يستهان بها. وقال إنه يظل من غير الواضح "ما إذا كنا قد تجاوزنا الأوقات السيئة واتجهنا نحو نفق الخروج."
وقال إن هيئة الاستثمار القطرية ستوسع من استثماراتها في الأسواق الناشئة وفي آسيا، ولكن ليس على حساب الغرب.

"فاينانشيال تايمز" خاص بـ "الاقتصادية"

الأكثر قراءة