صدمة جديدة: الاقتصاد الأمريكي يخسر 159 ألف وظيفة إضافية في شهر
وصف البيت الأبيض البطالة لشهر أيلول (سبتمبر) الماضي الذي أظهر خسارة نحو 159 ألف وظيفة أي أكثر من المتوقع بكثير، بأنه كان مخيبا للآمال وأن الاقتصاد الأمريكي سيستغرق وقتا للتعافي من عدد من الصدمات. وقال توني فراتو المتحدث باسم البيت الأبيض "تقرير مخيب للآمال لكنه ليس مفاجئا بالنظر إلى الصدمات الأخيرة التي يتعرض لها الاقتصاد، ينبغي أن يفهم الجميع أن الاقتصاد سيستغرق بعض الوقت للتعافي من تصحيح سوق الإسكان وارتفاع أسعار الطاقة وأزمة الائتمان".
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أن نسبة البطالة في الولايات المتحدة بقيت في أيلول (سبتمبر) 6.1 في المائة في أعلى مستوى لها منذ خمس سنوات، فيما سيخسر اقتصاد البلاد 159 ألف وظيفة إضافية للشهر التاسع على التوالي من عمليات إلغاء الوظائف.
ونسبة البطالة تتطابق مع توقعات المحللين، لكن عدد الوظائف التي ألغيت أعلى بكثير من التوقعات لأنهم كانوا يراهنون على إلغاء ما معدله 105 آلاف وظيفة. وإلى جانب ذلك، فإن هذه الأرقام لا تأخذ في الاعتبار بشكل كامل آثار الإعصار (آيك) الذي ضرب جنوبي الولايات المتحدة في منتصف أيلول (سبتمبر). ومعلوم أن الخبراء الاقتصاديين يعلقون أهمية أكبر على نسبة تأمين الوظائف أو إلغائها، إذ يعتبرون أنها تؤشر إلى مدى الاستقرار الاقتصادي أكثر من نسبة البطالة. وهذا التقرير الشهري لوزارة العمل يؤكد بالتالي تدهور وضع سوق التوظيف الأمريكية.
وتظل نسبة البطالة في أعلى مستوى لها منذ أيلول (سبتمبر) 2003. ولاحظت وزارة العمل أن "الوظائف واصلت تراجعها في قطاعات البناء والصناعات اليدوية والتجارة بالمفرق، في حين استمرت في الازدياد في قطاعي المناجم والرعاية الصحية".
وبذلك، خسرت الصناعات اليدوية 51 ألف وظيفة والبناء 35 ألفا والتجارة بالمفرق 72 ألفا، في حين خلق قطاعا التربية والصحة 25 ألف وظيفة. في الوقت ذاته، قال معهد إدارة التوريدات إن مؤشره للنشاط غير الصناعي سجل 50.2 وذلك بانخفاض طفيف من 50.6 في آب (أغسطس). وتشير أي قراءة فوق 50 إلى تحقيق نمو. وفي مسح لـ "رويترز" توقع الاقتصاديون في المتوسط قراءة تبلغ 50.
وجاءت توقعات 73 محللا شملهم الاستطلاع في نطاق 48.3 إلى 51.9. ويمثل قطاع الخدمات نحو 80 في المائة من النشاط الاقتصادي الأمريكي ويشمل أنشطة مثل البنوك وشركات الطيران والفنادق والمطاعم.