قوة الجماعة .. مفتاح النجاح للشراكة الذكية

في ظل ظروف السوق ومعارك التنافس الدائرة حاليا من السهل أن يقع المرء في فخ الأنانية، إلا أن الواقع يقول إنه لا توجد مؤسسة قادرة وحدها على توفير كل الموارد التي تحتاج إليها لاستكمال احتياجاتها.
ففي أجواء التحديات الاقتصادية اليوم يجد الكثير من رجال الأعمال أن تحقيق النجاح المالي يكون أسهل إذا ما اتبعوا مبدأ "الفوز بأي ثمن"، إلا أن هناك طريقة أفضل وهي التي يعرضها هذا الكتاب لتحقيق نجاح أقوى وأكثر استمرارا من خلال الشراكة مع الناس والمؤسسات والمجتمعات.
يقدم الكتاب مفتاح النجاح وهو: الشراكات الذكية بين الأفراد وجماعات المجتمع وباقي المؤسسات. إلا أنه لا يوجد سوى القليل من القادة الذين يجيدون فن الشراكة.
يتناول الكتاب كيفية تحقيق النجاح الدائم من خلال عقد الشراكات المختلفة، ويناقش فيه المؤلف جوناثان تيش، وهو واحد من أبرع المديرين التنفيذيين ويعمل في واحدة من أشهر شركات إدارة الفنادق، كيف تمكن من تشكيل وتطوير فلسفته القيادية ويستعرض طرق تطبيقها في العديد من المجالات ليس فقط في الشركات وإنما في جمعيات الخدمات الأهلية والحكومات والحياة اليومية.
يقدم الكتاب الكثير من النصائح العملية، ويشرح أسلوب "قوة الشراكة"، حيث يركز على ستة أنواع من الشراكة، وهي: الشراكة مع الموظفين، العملاء، المجتمع المحيط بالشركة، الشركات الأخرى الموجودة في السوق، الحكومة، ومالكي الشركة.
يتناول الكتاب تطبيق استراتيجيات الشراكة لتحقيق الأهداف التالية:
* التقليل أو التخلص من العوائق من خلال تحويل الخصوم والأعداء المحتملين إلى حلفاء وأصدقاء.
* توسيع وزيادة مجال تعاملاتك في الأسواق عن طريق اكتساب صلات وعلاقات وقنوات اتصال أكثر من تلك التي تمتلكها الشركة حاليا.
* استغلال الموارد والخبرات ونقاط القوة الموجودة في الشركات والمؤسسات الأخرى، ومن ثم مضاعفة قدرات وإمكانيات الشركة والتعويض عن أوجه القصور بها.
* الحرص على دمج اهتمامات المؤسسة أو الشركة باهتمامات المجتمع الذي تتفاعل معه، حتى تنال الشركة نصيبا من كل ما ينتفع به المجتمع.
* تقليل الوقت والمال والطاقة التي غالبا ما يتم توجيهها إلى حل الصراعات وإدارة الضغوط وتحرير الموارد لتحقيق أهداف أكثر إنتاجية.
* تحويل الشركة إلى مكان أكثر إيجابية وأخلاقا وودا للعمل، ما سيجذب أفضل الموظفين في سوق العمل للانضمام إليها.