هل يخفق خبراء مجموعة السبع في معالجة الأزمة المالية؟

هل يخفق خبراء مجموعة السبع في معالجة الأزمة المالية؟

<img title="" height="20" alt="" src="/picarchive/1260.gif" width="60">تستضيف الولايات المتحدة غدا الجمعة في واشنطن أكبر المسؤولين الماليين في دول مجموعة السبع في اجتماع هام مجهول النتائج في خضم الأزمة التي تعصف بالاسواق المالية العالمية. وقل ما وجدت الولايات المتحدة نفسها في موضع المتهمة بينما باتت الأزمة التي انطلقت قبل سنة من داخل حدودها، تهز النظام المالي في العالم برمته. وسيركز اهتمام شديد على هذا الاجتماع لا سيما أن بورصات العالم أجمع ما زالت تشهد انهيارا حتى بعد خفض معدل الفوائد الذي أعلنته سبع مصارف مركزية الاربعاء على التوالي. وسيلتقي وزراء الاقتصاد والمالية وحكام المصارف المركزية في مجموعة السبع (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان) كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات في قاعة الاحتفالات الكبرى في وزارة الخزينة الاميركية. وأعلن وزير الخزينة الأميركي هنري بولسن أن هدف اللقاء هو "مناقشة الطرق المنتهجة من كل طرف ووسائل تعزيز جهودنا الجماعية. وأكد أحد مساعديه المكلف الخزينة دايفد ماكورميك أن مجموعة السبع ستركز كثيرا على الظروف الاقتصادية الحالية وتطورات الأسواق المالية. وأضاف إن دول مجموعة السبع تعمل فرديا وجماعيا على أربع جبهات: السيولة والرساميل واستقرار الأسواق وردها في مجال القوانين المنظمة للأسواق. ويفترض أن تنضم روسيا إلى المجموعة خلال مأدبة العشاء الختامية التي سيشارك فيها عدد من الخبراء للإطلاع على الدروس المستخلصة من اليابان والسويد البلدان الخارجان من أزمة مصرفية خطيرة. وسيصعب على مجموعة السبع التحدث بصوت واحد كما ألمح بولسن بقوله: عندما ننظر إلى دول مجموعة السبع نرى دولا شديدة الاختلاف وأنظمة مالية مختلفة حاجاتها وسياساتها مختلفة. والدليل على ذلك، الاختلافات بين الأعضاء الأربعة الأوروبيين في مجموعة السبع حول ما الذي يجب القيام به لمساعدة النظام المصرفي. وبعد إعلان خطة إنقاذ المصارف الأميركية التي اقترحها بولسن ودخلت حيز التنفيذ وافقت دول مجموعة السبع في نهاية سبتمبر على الإجراءات الإستثنائية التي اتخذتها واشنطن لدعم الإقتصاد لكنها رفضت مواكبة بولسن الذي دعاها أن تحذو حذوه ومساعدة مصارفها. وأفاد مصدر أوروبي أنه من الصعب جدا توقع مضمون البيان النهائي للقاء نظرا لسرعة انتشار الازمة. وحث تارو اسو رئيس وزراء اليابان، البلد الوحيد في مجموعة السبع المشاركين على توجيه رسالة قوية في وجه الأزمة لكنه اعترف ضمنا أن القمة قد تفشل في هذه النقطة. وبعد أن كانت الولايات المتحدة لفترة طويلة تلقن دروسا في الليبرالية وحسن التسيير خلال اجتماعات مجموعة السبع، فإنها قد تجد صعوبة في إقناع شركائها على الإصغاء إليها. فما عساه أن يقول بولسن لنظيره الألماني بيير شتاينبروك الذي كثف خلال الآونة الأخيرة التصريحات الهجومية ضد الولايات المتحدة محملا إياها وحدها مسؤولة الأزمة؟ وقد تحجب الأحداث الملحة المتتالية في الأزمة بقية النقاط التي ترغب الولايات المتحدة التطرق اليها مثل إصلاح صندوق النقد االدولي الذي ترغب واشنطن أن يقوم بدور مراقبة عمليات الصرف.

الأكثر قراءة