الثقافة تدخل على خط الاقتصاد في مهرجان "تمور الأحساء"

الثقافة تدخل على خط الاقتصاد في مهرجان "تمور الأحساء"

بالعروض التراثية والفنون الفلكلورية والعروض المسرحية استهل مهرجان تمور الأحساء "تمر الأحساء .. أطيب" فعالياته الأربعاء الماضي، في حالة من التداخل الثقافي والاقتصادي الفريد.
وتوقع عدد من التجار أن يشهد المهرجان الذي يستمر عشرة أيام صفقات تتجاوز قيمتها 250 مليون ريال، مؤكدين أن باكورة فعاليات المهرجان، شهدت إبرام صفقة تصدير ثلاثة آلاف طن من التمور بقيمة تفوق 12 مليون ريال إلى إحدى دول الخليج .
من جهته أوضح وليد بن حسن العفالق رئيس مجلس إدارة جمعية النخلة الزراعية أن المهرجان سيشهد مشاركة 15 شركة ومؤسسة تعرض أبزر منتجاتها من التمور والمواد الغذائية المصنعة من التمور، فيما ستشتمل فعاليات المهرجان على سوق ومزاد للتمور وسوق للمواد والصناعات الغذائية المنتجة من النخيل والتمور وآخر للحرف والصناعات التقليدية المنتجة من النخيل ومعرض النخيل والتمور وعروض للفنون الفلكلورية أدائية واستعراضية وغنائية وشعرية بجميع الألوان ومسابقة ثقافية وتراثية للأطفال والشباب وبرامج ترويحية للعائلات وتشمل ألعابا شعبية وحركية ومسابقة وعروضا مسرحية .
وأضاف أن المهرجان يتضمن برامج وفعاليات توعوية وتثقيفية وتسويقية وإعلامية وسياحية، كعرض تراث المجتمع الأحسائي المرتبط بالنخيل والتمور ومنتجاتها والجوانب والقضايا ذات العلاقة، ما يسهم في تفاعل أفراد المجتمع مع الزوار والسياح، وتحقيق أهداف معرفية واقتصادية وثقافية وسياحية عن طريق إقامة فعاليات وأنشطة تراثية واجتماعية وتسويقية واستعراضية، إضافة إلى تناول عناصر الثقافة والتراث ومفرداتهما للمجتمع الأحسائي الذي يهتم بزراعة النخيل، واستثمار منتجاتها الغذائية وغير الغذائية ومخلفاتها.
ويتضمن المهرجان إقامة عدد من المحاضرات والندوات المتخصصة عن النخيل والتمور من خلال شراكة مع القطاع الحكومي ومساهمة من مؤسسات المجتمع المدني، وأكد العفالق أن المهرجان يهدف إلى تعزيز موقف إنتاج النخيل، والمحافظة على عوائدها المالية، وغرس مفاهيم تسويقية لدى المزارع والمواطن، إضافة إلى توفير مناخ اقتصادي خصب، لتشجيع المستثمرين على تسويق منتجات النخيل والتمور واستثمارها، وكذلك تنمية المنتجات الغذائية القائمة على التمور وتسويقها في الداخل والخارج، من خلال الأكلات الشعبية والصناعات التحويلية، كما يهدف إلى إبراز أهمية الأحساء في إنتاج التمور، كمنتج زراعي وطني، وتوعية المزارعين بالطرق المثلى لزراعة النخيل، وتفادي الآفات الزراعية .
من جهته أكد عبد الحميد بن زيد الحليبي أحد تجار التمور في الأحساء أن المهرجان فرصة مهمة لتشجيع زيارة التجار والمهتمين بتجارة التمور من أبناء المملكة العربية السعودية ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بعض الدول العربية والصديقة، للتعرف عن قرب على التمور والتجار، ولاسيما أن شهرة تمور الأحساء وصلت إلى العالمية، متوقعاً أن تشهد الأيام المقبلة توافد رجال أعمال من مختلف مدن ومحافظات السعودية، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي لإبرام عقود صفقات شراء كميات من تمور الأحساء، ونقلها إلى مناطقهم لبيعها في الأسواق الخارجية ، وأشار إلى أن المهرجان سيفتح قنوات تواصل بين رجال الأعمال والمهتمين بتجارة التمور مع تجار الأحساء لتوفير صفقات تجارية مستقبلية لافتاً إلى أن التمور الأحسائية أصبحت من الخيارات الرئيسية للمستثمرين العالميين .
في حين قال عبد الله بن عيسى أحد تجار التمور كنت مترددا في بادئ الأمر عندما عرضت علي الشركة المنظمة للمعرض المشاركة، كنت أعتقد أن المشاركة في المعارض ما هي إلا إضاعة لوقت قد استفيد منه في تنفيذ بعض الصفقات في سوق التمور، لكن وبعد دراسة الأمر فضلت أن أخوض التجربة الجديدة لعلي أخرج بفائدة من تلك المشاركة ، إلا أنه وبفضل من الله وبعد المشاركة في مهرجان التمور الأول الذي أقيم في الأحساء وارتفاع نسبة المبيعات بأكثر من أربعة أضعاف مبيعاتي في السنوات السابقة إضافة إلى الترويج لمنتجاتي والارتباط بعملاء جدد من السعودية ودول الخليج المجاورة ازداد حرصي على المشاركة في المهرجانات التي تقام في المنطقة وخارجها ، حيث أدركت أهمية ذلك وفوائده الإيجابية.

الأكثر قراءة