4 بنوك بريطانية تطلب من الحكومة إنقاذها بـ 60.5 مليار دولار
كشفت "صنداي تايمز" أن بريطانيا ستبدأ أكبر برنامج إنقاذ مصرفي اليوم عندما تطلب أكبر أربعة بنوك وهي "اتش. بي. أو. إس" و"رويال بنك أوف سكوتلند" و"لويدز تي. إس. بي" و"باركليز" إمدادها بنحو 35 مليار جنيه استرليني (60.5 مليار دولار). وأضافت الصحيفة على موقعها على الإنترنت، أن هذه الخطوة غير المسبوقة ستجعل الحكومة أكبر صاحبة أسهم في بنكين على الأقل وهما "إتش. بي. أو. إس" و"رويال بنك أوف سكوتلند" .
ومن المقرر أن يطلب "رويال بنك أوف سكوتلند" الذي هبطت قيمته السوقية لأقل من 12 مليار استرليني من الوزراء ضمان الحصول على 15 مليار جنيه استرليني نقدا. فيما يسعى بنك "إتش. بي. أو. إس"، وهو أكبر بنك يقدم قروضا عقارية في بريطانيا، إلى الحصول على عشرة مليارات جنيه استرليني، ويريد "لويدز" سبعة مليارات جنيه استرليني ويحتاج "باركليز" إلى ثلاثة مليارات استرليني.
وأعلنت لندن الأسبوع الماضي خطة بقيمة 200 مليار جنيه (260 مليار يورو - 875 مليار دولار) للحيلولة دون انهيار البنوك في الوقت الذي تشهد فيه أسواق المال تدهورا حادا بسبب مخاوف من تداعيات أسوأ أزمة مالية تشهدها البلاد منذ أعوام. وبذلك فإن خطة الإنقاذ البريطانية تفوق نظيرتها الأمريكية بـ 175 مليار دولار، علما أن خطة الإنقاذ المالي التي اقترحها الرئيس الأمريكي جورج بوش تكلف 700 مليار دولار. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أثناء إعلانه الخطة التي ستؤدي إلى تأميم أكبر ثمانية بنوك بريطانية بشكل جزئي إن "الأوقات الاستثنائية تستدعي اتخاذ حلول جريئة".
وذكرت الحكومة أنها ستستخدم 50 مليار دولار (64 مليار يورو - 87 مليار دولار) لشراء حصص كبيرة في بنوك "إتش. إس. بي. سي"، "رويال بنك أوف سكوتلاند"، "باركليز"، "إتش. بي. أو. إس"، "لويدز تي. إس. بي"، "ستاندرد تشارترد"، "آبي"، و"نيشين وايد بلدنغ سويسيتي". كما ستخصص الحكومة 200 مليار جنيه على شكل قروض قصيرة الأمد، و200 مليار جنيه لضمان القروض بين البنوك.