عالم اقتصاد أمريكي يستبعد تكرار الكساد العظيم بسبب الأزمة المالية العالمية
استبعد مايك سبينس عالم الاقتصاد الأمريكي والحاصل على جائزة نوبل للاقتصاد عام 2001 تكرار حدوث الكساد العظيم الذي أصاب الولايات المتحدة الأمريكية عام 1929 نتيجة للازمة المالية العالمية التي تعصف بالعالم حاليا.
وقال "رغم أن احتمالات تكرار الكساد العظيم ضعيفة إلا أنه من الواضح أن العالم قد تغير إلى الأبد".
وأضاف العالم الاقتصادي الأمريكي في حديث لصحيفة (الديلي تلجراف) البريطانية أمس، أن المشكلة هي أن الناس لم يكونوا يعون جيدا حجم المجازفة في النظام. "ببساطة ليس لدينا معيار لحساب المخاطرة".. ورأى أن من الأسباب أيضا أن الناس لم يعرفوا بالضبط قيمة الأوراق في النظام المالي مثل سندات الدين بضمان القروض العقارية أو حجم الخسائر التي قد تتحملها المصارف.
ويخشى سبنس من أن الدول الصغيرة والكبيرة منها قد تستغل هذه الأزمة لإغلاق حدودها والتنكر للعولمة.. ويضرب مثلا على ذلك بالخلاف بين بريطانيا وآيسلندا حول مصير الاستثمارات البريطانية في الدولة الاسكندنافية بعد الانهيار الذي ضربها.. ويقترح لمنع ذلك تحديد القطاعات في الاقتصاد التي يجب معاقبتها، وبالتالي يقترح حظر صناديق التحوط وفرض ضوابط أكبر على رؤوس الأموال وأسعار الأصول.
ومن اقتراحاته أيضا إنشاء مؤسسة عالمية لا لتشخيص مواطن ضعف الاقتصادات أو الأنظمة المالية فحسب بل تكون لها السلطة لفعل شيء ما حيال ذلك.. ويصف تلك المؤسسة بأنها ستكون (كصندوق النقد الدولي لكن بأنياب) حسب تعبيره.