السعودية ودبي تتصدران قائمة المصابين في أسواق المال الخليجية

السعودية ودبي تتصدران قائمة المصابين في أسواق المال الخليجية

وسط واحدة من أشد الفترات اتقاداً، التي يستطيع أي شخص يعمل في أسواق المال الخليجية أن يتذكرها، فإن لدى المستثمرين كل مبررات الشعور بأنهم ضُربوا، وجُرحوا.
تراجع مؤشر مورجان ستانلي لأسعار المستهلك الخاص بالأسواق العربية بنسبة الثلث خلال العام المنتهي في هذه الفترة. ويشير تحليل لأداء البلدان فرادى إلى أن أسواق الخليج السبع مقسمة لغاية الآن إلى ثلاثة أقسام من حيث مخاطر الاستمرار.
وإذا أخذنا الترتيب العكسي، فإننا نجد أن دبي والسعودية، تلقتا أشد الضربات، حيث خسرت سوقاهما نحو 40 في المائة. وتأتي بعد ذلك سوق أبوظبي بخسارة بلغت نحو الربع. أما تلك الأسواق التي استمرت بصورة أفضل من غيرها، فكانت أسواق البحرين، قطر، عُمان، والكويت، حيث كان التراجع يراوح بين 8 و15 في المائة.
شهد منتصف الأسبوع بعض التعافي من التراجعات الكبرى، بينما تبنت السلطات المحلية والدولية، سلسلة من الإجراءات لدعم الأنظمة المالية.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

وسط واحدة من أشد الفترات اتقاداً التي يستطيع أي شخص يعمل في أسواق المال الخليجية أن يتذكرها، فإن لدى المستثمرين كل مبررات الشعور بأنهم ضُربوا، وجُرحوا.
تراجع مؤشر مورجان ستانلي لأسعار المستهلك الخاص بالأسواق العربية بنسبة الثلث خلال العام المنتهي في هذه الفترة. ويشير تحليل لأداء البلدان فرادى إلى أن أسواق الخليج السبع مقسمة لغاية الآن إلى ثلاثة أقسام من حيث مخاطر الاستمرار.
وإذا أخذنا الترتيب العكسي، فإننا نجد أن دبي والسعودية تلقتا أشد الضربات، حيث خسرت سوقاهما نحو 40 في المائة. وتأتي بعد ذلك سوق أبوظبي بخسارة بلغت نحو الربع. أما تلك الأسواق التي استمرت بصورة أفضل من غيرها، فكانت أسواق البحرين، قطر، عُمان، والكويت، حيث كان التراجع يراوح بين 15 و8 في المائة.
شهد منتصف الأسبوع بعض التعافي من التراجعات الكبرى، بينما تبنت السلطات المحلية والدولية سلسلة من الإجراءات لدعم الأنظمة المالية.
شعرت معظم أسواق الخليج بالراحة بعد الإعلان عن ضخ سيولة شامل من جانب وزارة مالية الإمارات، وكذلك بعد أن وفرت مؤسسة النقد العربي السعودي 150 مليار ريال سعودي (39.9 مليار دولار أمريكي) لتمويل بنوكها. وأثناء ذلك توصلت السلطات الأوروبية إلى خطة للإنقاذ.
يقول ماجد جولفار، الرئيس التنفيذي لـ Univest Brokerage، إن هذا الارتداد الإيجابي كان "مجرد ضربة حظ". ويضيف "ليس في ذلك أمر عظيم، حيث إن الأوروبيين كانوا يحاولون الاستجابة وفقاً لما يحدث في الأسواق. وأعتقد أننا جميعاً نصارع الظروف، كما أن الأسوأ مازال في الطريق إلينا، حيث سمعنا عن الإنقاذ، وخطط الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك الرئيس بوش. غير أن ما لا نراه هو كيف ومتى سينفذون خططا مثل هذا الإنقاذ".
قليلون هم الذين يعتقدون بوجود وصفة شافية يمكن اشتقاقها من أرقام الربع الثالث من هذا العام المنتظر صدورها خلال الأسابيع المقبلة. واعتاد مستثمرون الخليج تاريخياً استخدام بيانات الإيرادات السنوية كمحرك دافع للتداول.
يقول زاهد شاودهري، مدير ورئيس شؤون البحث في "دوتشه بانك" في دبي، إن المستثمرين تجاهلوا نتائج النصف الثاني من العام، وإن من غير المحتمل أن يخرجوا من جو الحزن والكآبة. ويضيف "ستظهر نتائج الربع الثالث أن الشركات كانت تبيع، أو تنتج، أو تدفع حسب مستوياتها التاريخية، وإن ما سيثير أعصاب الناس هو ما الذي سيفعله الاقتصاد خلال الأشهر الـ 12 المقبلة".
ويقول كذلك "تغيرت تركيبة حساب الأرباح والخسائر بصورة دراماتيكية، حتى لم يعد بإمكانك إسقاط الحقائق التاريخية على المستقبل. وتجاهلت الأسواق نتائج الربع الثاني، وأعتقد أنها سوف تتجاهل نتائج الربع الثالث كذلك".

"فاينانشيال تايمز" خاص بـ "الاقتصادية"

الأكثر قراءة