سوسة النخيل تقتحم مهرجان "تمر الأحساء أطيب" .. وأوبريت إنشادي يختتمه
اختار الأحسائيون أن يختتموا مهرجانهم " تمر الأحساء أطيب" على وقع الأناشيد والأوبريتات في رسالة معبرة تكشف الترابط بين الثقافة والاقتصاد، حيث قدم المنشدان صالح سعد وماجد سالم أوبريت "يا نخلة العز" وهو من كلمات الشاعر صالح الريان وألحان الفنان عمر الخميس، عكس تعلق أهل هذه البقعة من الوطن بالنخلة – الرمز.
من جهته، كرم الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء الداعمين للمهرجان بحضور الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة الذي استقطب شرائح متعددة من المجتمع.
وأطلع محافظ الأحساء على مختلف أصناف التمور السعودية وصناعاتها التحويلية، وكذلك تجول في معرض الحرف والصناعات التقليدية المنتجة من النخيل إضافة إلى مشاهدته لعروض الفنون الشعبية الاستعراضية. كما زار جناح التصويت لـ "واحة الأحساء" في موقع المهرجان، واستمع إلى شرح مفصل من المشرف على التصويت في المهرجان عن إنجازات لجنة التصويت، والتي كان لها دور كبير في بلوغ "واحة الأحساء" المرتبة السادسة في مسابقة عجائب الطبيعة السبع في العالم للأسبوع الرابع على التوالي، كما تم إطلاعه على الاستراتيجية التي تتبعها لجنة التصويت، والتي يقوم بالعمل فيها مجموعة من المتطوعين بتضافر الجهود من مواطنين ومقيمين.
من جانبه، قال الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة إن ما يميز مهرجان هذا العام هو جمعه بين الألبان والتمور كغذائين رئيسين مهمين للمستهلك في مختلف مراحله العمرية. وأضاف لقد أولت الدولة محصول التمور اهتماما خاصاً باعتباره أحد المنتجات الزراعية المهمة في المملكة حيث بلغت المساحة المزروعة بالنخيل عام 2007م نحو 156 ألف هكتار تمثل نحو 14 في المائة من إجمالي المساحة المحصولية، ونحو 68 في المائة من إجمالي مساحة المحاصيل الدائمة ويقدر عدد أشجار النخيل لنفس العام بأكثر من 23 مليون نخلة فيما بلغت الكمية المنتجة من التمور في العام نفسه ما مقداره 983 ألف طن من التمور قيمتها حوالي 6 مليار ريال تمثل نحو 15 في المائة من الناتج المحلي الزراعي.
واعترف الوزير أنه رغم ما تحقق من تطور في إنتاج التمور إلا أن هناك هاجس سوسة النخيل الحمراء التي لم تسلم منها أي من مناطق المملكة، مبينا أن وزارة الزراعة أعدت ونفذت برامج في جميع مناطق المملكة وخاصة شديدة الإصابة أو متوسطة الإصابة ولديها فرق متخصصة تتلقى البلاغات من المزارعين، للسيطرة على هذه الطرق، لافتا إلى إيجاد فرامات بلغ عددها أربعة آلات فرم مع ملحقاتها والتي قام البنك الزراعي بتمويل عملية استيرادها وتم توزيعها على المواقع الأكثر إصابة بالسوسة في المملكة حيث تم بنجاح فرم ما يزيد عن ألفي نخلة.
وبين أنه وسعياً من الوزارة لتطبيق أسلوب الإدارة المتكاملة لمكافحة هذه الآفة وإدراكاً منها بأن نقل فسائل مصابة إلى مناطق خالية من الإصابة هو السبب الوحيد في انتشار الإصابة في معظم مناطق إنتاج التمور بالمملكة فقد أدخلت أسلوب المكافحة التشريعية بتطبيق غرامات مالية على مخالفي التعليمات المنظمة لنقل الفسائل بين المناطق، إلى جانب تطبيقات المكافحة الكيماوية والميكانيكية والحيوية.
ونوه بالتعاون الإيجابي القائم مع الجهات الأمنية للحد من نقل الفسائل المصابة وجاء نتيجة لهذا التعاون إصدار عقوبات بحق بعض المخالفين بلغ عددها (41 ) قرار عقوبة تبلغ خمسة آلاف ريال في حال المخالفة الأولى و عشرة آلاف ريال في حال تكرار المخالفة، وتم بموجبها إتلاف 2495 فسيلة، وقال: في هذا المقام أتمنى تعاون الأخوة المواطنين بعدم نقل فسائل نخيل إلا بتصريح من فروع الوزارة المنتشرة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة ، كما أهيب بالمزارعين للاتصال بأقرب فرع إذا لاحظوا ظهور أي أعراض إصابة في نخيلهم للمساهمة في تحقيق مستويات جيدة للسيطرة على هذه الآفة.