تحركات مكثفة لمرشحي غرفة الرياض لإصدار القوائم النهائية لمجموعاتهم

تحركات مكثفة لمرشحي غرفة الرياض لإصدار القوائم النهائية لمجموعاتهم

يعكف عدد من رجال الأعمال الراغبين في ترشيح أنفسهم لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، حاليا على إعداد القوائم النهائية لأعضاء مجموعاتهم التي ستدخل المنافسة، وذلك تمهيدا لتسجيلها لدى اللجنة المشرفة على الانتخابات خلال هذه الأسبوع, إذ لم يتبق أمام المرشحين سوى سبعة أيام قبل إغلاق باب الترشيح الذي تم فتحه في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

وينشغل رجال الأعمال هؤلاء في الفترة الحالية في إجراء المزيد من التحركات المكثفة التي يتخللها الكثير من الاتصالات واللقاءات بعضهم بعضا لوضع اللمسات الأخيرة على قوائمهم الانتخابية، إذ لم يخل الأمر من استبعاد بعض العناصر واستبدالهم بأعضاء آخرين أو إضافة أعضاء جدد بقية تكملة العدد المطلوب للمجموعة ومحاولة تضمين هذه القوائم مرموقين ممن لديهم الخبرة التجارية والصناعية العالية ولديهم علاقات جيدة لدى أوساط الأعمال باعتبارها حجر الزاوية في هذه المرحلة.

4 مجموعات

وفيما ساد الحذر والتكتم على جميع تفاصيل تحركاتها أو أسماء عناصر هذه المجموعات تخوفا من تسريب أية معلومات في هذا الشأن تجاوبا مع التعليمات الرسمية التي تفرضها اللجنة المشرفة على الانتخابات, فضلا عن اعتبارات تنافسية تفرضها هذه المرحلة، إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن هناك أربع مجموعات ممن تستعد لترشيح نفسها لانتخابات غرفة الرياض بدأت تحركاتها تظهر على السطح وهي: "التطوير"، "المنتسبين"، "العطاوي"، وتكتل نسائي منفرد جميع عناصره من النساء.

انسحابات في "التطوير"

وبالنسبة للمجموعة الأولى فقد تناقلت بعض الأنباء تأكيد عشرة أعضاء في "التطوير" خوض الانتخابات بعد انسحاب البعض ممن دخلوا في المجموعة في بداية تشكيلها، ومنهم المهندس ناصر المطوع الذي أكد خروجه من المجموعة، ليبقى في المجموعة: سعد المعجل، أحمد الراجحي، خالد المقيرن، عبد العزيز العجلان، فهد الحمادي، عبد العزيز الجميح، عبد الله بلشرف، محمد العمران، وراشد المقيط.

قائمة "المنتسبين"

أما المجموعة الثانية والتي تحمل شعار "المنتسبين" فإن المعلومات الأولية تشير إلى أنها تعد حتى الآن التكتل الأبرز من بين المجموعات التي ستنافس "التطوير" الذي يرأس معظم أعضائه مجلس الإدارة الحالي، إذ تشير المعلومات ذاتها إلى أن هذه التكتل قد أكتمل بجميع أعضائه والتي من بينهم: خلف بن رباح الشمري، فهد بن ثنيان الثنيان، عصام بن عبد المحسن البكر، محمد بن حمد الجميح، خالد بن محمد البابطين، سعد العجلان، الدكتور أحمد بن علي التركي، عبد الرحمن النافع، بدر العساكر، إضافة إلى أحمد بن سعد الكريديس.

لجنة عليا تخطط للمجموعة

ويتضح من خلال أسماء المجموعة أنها تشكل مزيجا من رجال الأعمال الشباب "المتحمسين" فضلا عن امتلاكهم خبرات عالية في دنيا المال والأعمال ساعدهم في ذلك تجاربهم الناجحة في إنشاء المؤسسات والشركات التي يرأسونها حاليا.
ووفق معلومات توصلت لها "الاقتصادية" فإن مجموعة "المنتسبين" كانت تخطط منذ وقت مبكر لخوض هذه المرحلة، حيث عملت على تكوين لجنة عليا لها كي تتولى مهام إعداد البرنامج الانتخابي للمجموعة وتنظيم اجتماعات أعضائها والتخطيط لهم لما قبل الانتخابات فقط، ويرأس هذه اللجنة خلف الشمري وهو رجل أعمال وعضو القيادات العربية الشابة في السعودية ويسانده في ذلك نائبان له هما: فهد الثنيان رجل أعمال عضو مجلس إدارة عدد من الشركات السعودية، وعصام البكر وهو مستثمر في قطاع تقنية المعلومات.

يقودهم "روح الفريق"

بحسب بعض المراقبين فإنه من المرجح أن تكون قائمة "المنتسبين" أوفر حظا في المنافسة على مقعد مجلس إدارة غرفة الرياض، شريطة أن تعمل وفق رؤية الشباب التي تحملها المجموعة بشكل مدروس ومنظم. ووفق مقربين من المجموعة ذاتها فإن أعضاءها يعملون بفكر جديد يرى أن مصلحة كافة منتسبي الغرفة التجارية من تجاريين وصناعيين يتم تحقيقها بالرأي الصائب والمشورة وليس بقيادة شخص قد يستأثر برأيه على اعتبار أن فلسفة المجموعة تركز على العمل المشترك الذي يقوده "روح الفريق".

فرصة اللقاء في حفل الغرفة

أما فيما يتعلق بمجموعة "العطاوي" فإنه لم تتوافر معلومات جوهرية عنها أو من هم أعضاؤها، سوى أنها مجموعة جديدة يقودها مشعل العطاوي وهو رجال أعمال سبق أن رشح نفسه لعضوية مجلس إدارة غرفة الرياض ضمن قائمة مجموعة التنمية في انتخابات الدورات الماضية ولم يحالفه الحظ.
وإلى أن يتكشف المزيد من المعلومات حول التكتلات المرشحة لدخول مجلس "بيت تجار الرياض"، سيظل رجال الأعمال المرشحون منشغلين خلال الفترة المقبلة بكيفية الحصول على أكبر قدر ممكن من الأصوات قبل أن تتصاعد وتيرتها خلال الأيام الأخيرة من حلول موعد الحسم، كما أنه من المؤكد أن تسيطر أمور "الترشيح" و "التكتلات"، على تجمع الحفل السنوي لرجال الأعمال الذي تنظمه غرفة الرياض لمنسوبيها مساء غد (الأحد)، فهناك من ينظر إلى هذا التجمع الذي جاء في وقت استثنائي بأنه فرصة ذهبية للتواصل مع المنتسبين (الناخبين) والتحدث معهم في لقاءات جانبية لن يفوتوها.

41 ألف منتسب

يذكر أن اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الرياض، قد أعلنت عن موعد فتح باب الترشيح لانتخابات هذه الدورة اعتباراُ من السبت 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري ينتهي في 25 من الشهر نفسه، وقالت اللجنة في وقت سابق على لسان عبد الملك السناني مساعد الأمين العام التنفيذي في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض، إن عدد الناخبين الذين سيحق لهم الاقتراع لاختيار عضوية مجلس إدارة الغرفة في دورته الـ 15 يبلغ نحو 41 ألف منتسب، وأشار السناني إلى أن الغرفة وفرت للمرشحين جميع عناوين المنتسبين الذين يحق لهم التصويت على أقراص مدمجة، وذلك للاستفادة منها في عمليات الانتخابات.

الأكثر قراءة