ضغوط على مسؤولي البنوك للتنازل عن العلاوات اقتداء بـ "دويتشه"
يواجه المزيد من مسؤولي البنوك دعوات للسير على نهج مجلس إدارة دويتشه بنك والتنازل عن العلاوات لعام 2008.
ويتعرض مسؤولو البنوك التي تضررت بشدة من أزمة الائتمان لضغوط من أجل التنازل عن العلاوات اعترافا بالأخطاء التي ارتكبت، وفي حالة دويتشه بنك لتوزيع تلك الأموال على موظفين تضرروا بشدة جراء توقعات اقتصادية غير مواتية.
وقال توم باودريل مدير الاتصالات لدى "بي إي آر سي" وهي شركة بريطانية تقدم المشورة للمؤسسات الاستثمارية بشأن الإدارة الرشيدة للشركات "نعتقد أن من الأفضل أن يكون هناك بعض الاعتراف بالفشل من خلال التنازل عن بنود من المكافآت. "من زاوية الإدارة الرشيدة للشركات يتعين أن يكون هناك بعض الإقرار بأنه وفقا لمبدأ المكافأة على الأداء عندما تسير الأمور بشكل خاطئ فانك لا تحصل على شيء".
وقال عدد من المراقبين إن البنوك في أنحاء أوروبا على دراية بتصاعد التدقيق في أجور المسؤولين وهي تشعر بالقلق بشأن كيفية معالجة الموقف.
وقالت عدة بنوك إن القرار يعود إلى المسؤولين التنفيذيين كل فرد على حدة ويقول مراقبون إن البعض يخشى من أنه في حالة تحرك مجلس الإدارة بأكمله فإن ذلك قد يشير إلى أن البنك يتحمل المسؤولية عن المشكلات.
وصرح مصدر في القطاع المصرفي بأن الوضع يختلف مثلا في إسبانيا عنه في ألمانيا إذ إن البنوك الإسبانية تواصل تحقيق أرباح وتعاملت مع الأزمة بشكل أفضل منه في أي مكان آخر. ومن المستبعد صدور اعتذار من جانب أي بنك وذلك لأسباب قانونية.
وقال مارتن بيروار خبير قوانين العمل لدى مكتب المحاماة ميلز آند ريف "الاحتمال ضعيف أو غير قائم أن يقف أحد ويقول هذا خطأنا. "يجب أن تحرص بعناية على ألا تقر بمسؤولية قانونية. في الحالة القائمة سيكون من الممكن قول: كان بإمكاننا الأداء بشكل أفضل.. كان بإمكاننا ملاحظة علامات التحذير في وقت مبكر .. دون أن تقول بالضرورة: نحن مسؤولون عن فقدان الناس منازلهم".
وقال "دويتشه بنك" أكبر بنوك ألمانيا الخميس الماضي إن كبار مسؤوليه التنفيذيين سيتنازلون عن علاواتهم لعام 2008 كرد فعل على الأزمة وهو أول مجلس إدارة يتخذ مثل هذه الخطوة. وأضاف البنك أن الأموال التي تنازل عنها المسؤولون ستستخدم لتعزيز أجور باقي موظفي البنك الذين كانوا أكثر تضررا بسبب الأزمة.
وتنازل بعض المسؤولين التنفيذيين في بنوك أخرى عن علاوات مثل جون ماك الرئيس التنفيذي لبنك مورجان ستانلي الذي رفض الحصول على علاوات عن عام 2007.