توقعات بحدوث ركود طويل المدى في الحركة التجارية العالمية
واصلت أسواق السلع العالمية معاناتها في ظل أزمة الرهون العقارية المستمرة. وعلى الرغم من بدء واشنطن تنفيذ خطة إنقاذ النظام المالي، إلا أن الخوف المهيمن على السوق ينصب على احتمال حدوث ركود طويل الأمد في الحركة التجارية، وكساد في الاقتصاد الأمريكي.
وقال أولي هانسن خبير استراتيجيات السوق في بنك ساكسو :"على الرغم من أننا لم نشهد انخفاضات جديدة، إلا أن توجهاً سلبياً جداً ما زال يخيم على السوق"، وأن هناك العديد من العوامل التي حددت ذلك، أولها القوة المتجددة للدولار على خلفية شكوك تحوم حول احتمال قدوم أنباء سيئة أخرى من أوروبا هذه المرة، وثانياً أن المعدلات العالية جداً قصيرة الأجل جعلت من بيع الدولار عملية باهظة التكلفة. وعلاوة على ذلك، فإن السوق تتوقع تحولاً في الاقتصاد الأمريكي، ومن ثم طلباً أقل على منتجات الطاقة. الجدير بالذكر أن الطلب الأمريكي على الطاقة يقل أسبوعًا تلو الآخر.
وقال : إن الضغوط المستمرة على صناديق التحوط وصناديق السلع الآجلة يمكن رؤيتها بوضوح الآن في التداول ببورصة نيويورك التجارية (نايمكس) حيث عدد عقود النفط الخام الآجلة التي يملكها التجار في أدنى معدلاتها منذ أكثر من عامين.
إن الانخفاض الحادث ما زال كما هو من الناحية الفنية، وسيظل كذلك إلا إذا استمررنا في مستوى أقل من 112 دولارا. وهدفنا هو الهبوط إلى النطاق 87 /84 دولار.
وأضاف الخبير المالي: ما زال الغاز الطبيعي يبدي مرونة شديدة قبل حلول موسم الشتاء. وبعد الوصول تقريباً إلى نسبة 50 في المائة التي جاءت لتعقب مبيعات التصفية خلال فترات الارتفاع في تموز (يوليو)، عاودت البعض رغبة في الشراء ولو أن الانخفاض ما زال ثابتاً بينما يظل التداول أقل من 8.20 على الغاز الطبيعي تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.على الرغم من الطلب الفعلي القوي جداً، إلا أن الذهب شهد انتكاسة أخرى هذا الأسبوع نتيجة لارتفاع قيمة الدولار والتوقعات بتضخم أقل بسبب أسعار الطاقة المنخفضة.