النفط يرتفع إلى73.60 دولار مدعوما بتوقعات خفض "أوبك" إنتاجها
ارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين مدعومة بتوقعات بأن "أوبك" قد تخفض إنتاجها هذا الأسبوع لتعزيز الأسعار التي هبطت أكثر من 50 في المائة عن مستواها القياسي فوق 147 دولارا للبرميل.
وارتفع الخام الأمريكي الخفيف في عقود تشرين الثاني (نوفمبر) 1.75 دولار إلى 73.60 دولار للبرميل. وقد ارتفع عقد تشرين الثاني (نوفمبر) دولارين يوم الجمعة إلى 71.85 دولار للبرميل.
وزاد سعر مزيج برنت 1.47 دولار إلى 71.07 دولار للبرميل.
وقال توبي هاسال كبير المحللين في "كوموديتي وارانتس - أستراليا" "أنباء أوبك خلال مطلع الأسبوع دعمت السوق. لكنني أعتقد أن السوق لا تزال حذرة في ضوء التطورات التي دفعت الأسعار للهبوط الأسبوع الماضي.
كما أن اوبك قد لا تريد أسعارا أعلى من اللازم لأنه إذا دفعت الأسعار للارتفاع بشدة فقد يكون هذا عاملا يؤدي إلى تفاقم الكساد المحتمل".
وبعد أن بلغت مستوى قياسيا فوق 147 دولارا للبرميل في منتصف تموز (يوليو) هبطت أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في 16 شهرا عند 68.57 دولار للبرميل وسط مخاوف من أن كسادا أمريكيا محتملا قد يؤدي إلى مزيد من التباطؤ في الطلب.
ودعا عدة أعضاء في "أوبك" إلى خفض الإنتاج من بينهم إيران وقطر وكذلك رئيس "أوبك" شكيب خليل.
لكن آخرين في "أوبك" يخشون أن خفضا كبيرا قد يبعث برسالة خاطئة إلى الأسواق المالية التي لا تزال تحاول التماسك بعد صدمات أزمة الائتمان.
وقال عدة أعضاء في "أوبك" خلال مطلع الأسبوع أن سعرا مقبولا للنفط يجب أن يراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل.
لكن تباطؤا اقتصاديا عالميا قد يحد من تأثير أي تخفيضات تعلنها "أوبك" لحماية الأسعار.
وقال دويتشه بنك في مذكرت أبحاث "نتوقع أن تكون أسعار الطاقة والمعادن الصناعية أكبر ضحية في هذا المناخ".
وأضاف "نتوقع أن ينخفض سعر النفط إلى 50 دولارا للبرميل بنهاية العام المقبل. التاريخ يشير إلى أن أوبك ستكافح للدفاع عن أسعار النفط في بيئة ينخفض فيها إجمالي الناتج المحلي العالمي دون 2 في المائة مثلما حدث في 1998 و 2001 ".