بنك التسويات: تراجع عمليات إقراض البنوك في الربع الثاني
قال بنك التسويات الدولية أمس الخميس إن عمليات إقراض البنوك العالمية تقلصت بنسبة 3 في المائة في الربع الثاني من العام في أعنف انكماش منذ بدء تسجيل البيانات في عام 1977، وذلك بعد أن أدت أزمة الائتمان إلى الحد من القروض المقدمة للبنوك الأمريكية والبريطانية.
وذكر البنك أن القروض المقدمة للبنوك في الولايات المتحدة وبريطانيا ومراكز المعاملات الخارجية "الأفشور" في الكاريبي وأوروبا انخفضت بنسبة 7 في المائة في الفترة بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو)، وأن السبب الرئيسي في ذلك هو انخفاض قدره 564 مليار دولار في القروض بالدولار الأمريكي عبر الحدود وهبوط قروض الجنيه الاسترليني بواقع 189 مليار دولار.
وقد تقلصت قروض ما بين البنوك منذ آب (أغسطس) 2007، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض. وظلت هذه القروض صعبة في الأشهر الأخيرة رغم ظهور مؤشرات في الأسبوع الماضي على أن السوق بدأت تستعيد عافيتها بعد تحرك البنوك المركزية لتحسين السيولة.
وقال بنك التسويات الدولية في تقرير فصلي أن القروض المقدمة للبنوك التي تطلع بنك التسويات على نشاطها انخفضت 1ر1 تريليون دولار في الربع الثاني لتصل إلى 1ر39 تريليون دولار. وواصلت الأسواق الناشئة جذب أموال وخاصة في أوروبا وأمريكا اللاتينية حيث ارتفعت عمليات الإقراض بواقع 117 مليار دولار في الربع الثاني أو ما يوازي أربعة في المائة. وتظهر تقديرات بنك التسويات أن الأصول الدولية في الميزانيات العمومية للبنوك زادت إلى أكثر من ثلاثة أمثالها في سبعة أعوام حتى نهاية عام 2007 حيث قفزت إلى أكثر من 37 تريليون دولار من أقل من 12 تريليون دولار.