الأمم المتحدة تدعو إلى إجراءات لحماية الفقراء من تداعيات الأزمة
حذر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة كبار مساعديه أمس، من أن الأزمة المالية العالمية تعرض للخطر كل شيء فعلته الأمم المتحدة لمساعدة الفقراء والجوعى في العالم.
وأبلغ بان اجتماعا لرؤساء وكالة الأمم المتحدة المكرسة لهذه الأزمة "أنها تهدد بتقويض كل إنجازاتنا وكل تقدمنا في استئصال الفقر والمرض وجهودنا لمكافحة التغير المناخي وتشجيع التنمية، لضمان أن يكون لدى الناس ما يكفي للأكل".
وأوضح الأمين العام خلال اجتماع حضره أيضا رؤساء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن الأزمة الائتمانية التي أذهلت الأسواق في شتى أنحاء العالم ضاعفت من أزمة الغذاء وأزمة الطاقة وأزمة التنمية في إفريقيا.
وأردف قائلا في واحد من أكثر تقييماته تشاؤما بشأن تأثير الأزمة المالية "إنها قد تكون الضربة الأخيرة التي لا يستطيع أن ينجو منها كثيرون من أفقر فقراء العالم". وفي بيان بعد الاجتماع طرح بأن فكرة شدد عليها منذ تفجر الأزمة الشهر الماضي وهي ضرورة عدم السماح لهذه الأزمة بأن تؤثر بشكل أكبر في الفقراء في الدول النامية.
وأبلغ بان كي مون الصحافيين أنه سيطرح هذه القضية على اجتماع قمة مالي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش ويعقد في واشنطن في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. من جانب ثان، دعا بان كي مون إلى اتخاذ إجراءات حازمة لحماية الدول النامية من الأزمة المالية العالمية.
وقال بان إن البنوك المركزية وصندوق النقد الدولي قد يتعين عليها فتح صناديق ضخمة مخصصة لمنح القروض في الدول النامية ومواجهة الطوارئ. وأضاف أنه في حال لم يتم اتخاذ تلك التدابير، فقد تتعرض الدول الفقيرة لضربة قد لا تستحملها.
وجاءت تصريحات بان كي مون على خلفية تخوف من ركود اقتصادي على المستوى العالمي، وحذر بان المشاركين في اجتماع لرؤساء وكالات الأمم المتحدة المكلفة بتدارس الأزمة من "أنها تهدد بتقويض كل إنجازاتنا وتقدمنا".
واسترسل الأمين العام قائلا "أحرزنا تقدما في محاربة الفقر والأمراض ومكافحة التغير المناخي ودعم التنمية وضمان التغذية لمن يحتاج إليها، لكن الأزمة الائتمانية التي باغتت الأسواق في شتى أنحاء العالم جعلت أزمة الغذاء وأزمة الطاقة وأزمة التنمية في إفريقيا تتفاقم".
وقال بان للصحافة إنه لا ينبغي السماح لهذه الأزمة بأن تؤثر أكثر في الفقراء في الدول النامية، وأنه سيعرض هذه القضية على اجتماع قمة مالي دعا إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش في واشنطن في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وعادت أسواق الأسهم العالمية لتسجل هبوطا حادا مجددا وسط تخوف المستثمرين المتزايد من حدوث ركود اقتصادي قد يستمر لفترة طويلة من الزمن في جميع أنحاء العالم.