شباب النصر يتأهب لنهائي "كأس الاتحاد" بمختص نفسي
أتم فريق النصر للشباب لكرة القدم استعداداته لخوض نهائي كأس الاتحاد السعودي لدرجة الشباب، عصر غد الخميس أمام شباب الأهلي على ملعب ستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض.
من جهته أكد لـ"الاقتصادية" ناصر الكنعاني المشرف العام على درجة الناشئين والشباب في نادي النصر أن فريق درجة الشباب يمر بضغوط قوية قبل لقائه النهائي غدا على كأس الاتحاد السعودي لدرجة الشباب أمام فريق الأهلي.
وأعتبر الضغط النفسي الذي يعانيه الفريق، كون هذا اللقاء يمثل البطولة الأولى في تاريخ النادي على مستوى درجة الشباب.
وشدد على أن لاعبيه رجال يتحملون المسؤولية، ويبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق الفوز التاريخي لهم.
وقال: " البطولة بحد ذاتها ليست هدفا، بقدر ما سنجنيه من بناء جيل لامع للمستقبل تُغرس في نفوس لاعبيه ثقافة الفوز والبطولات".
وكشف الكنعاني أن الاستعداد للمباراة كان مثل سابق المباريات الأخرى ، ولم تأخذ هذه المباراة أي تأهب مختلف، أو ترهيب من شكل خاص كونها مباراة نهائية، فاللاعبون شاركوا في جميع المباريات السابقة بروح النهائي".
وأكد أن الاستعداد الجيد والباكر للقاعدة النصراوية كان له أثره الفاعل في التأهل إلى النهائي، بدءا من معسكر الفريق في البرازيل والذي استمر لـ33 يوما، ومرورا بالتهيئة النفسية ودعم جماهير النصر التي وصفها بـ (جماهير الشمس).
ونوه بدور عمران العمران عضو شرف النادي في استقطاب مختص التأهيل والتدريب النفسي رشاد فقيها، لتهيئة اللاعبين جيدا، وقد نجحت هذه الفكرة مع الفريق الأول وساهمت في تحقيق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد الماضية.
وأوضح الكنعاني أن هذا المختص النفسي ظل مع اللاعبين على مدى يومين متتالين قبل المباراة، ولا أغفل أن أشكر عمران العمران على هذه المبادرة، فهي قليل من كثير قدمه هذا الرجل وأقل ما أصفه به أنه الأب الروحي للفئات السنية".
ورفض الكنعاني الرد على من انتقصوا من تأهل فريقه، ووصفوا البطولة بأنها إعدادية بقوله: " هؤلاء لا يعنونا بشيء، لهم الأقوال ولنا الأفعال، وعلى غرار المثل ( الميدان يا حميدان )".
وأشار إلى أن شباب الأهلي فريق لا يستهان به بتاتا، فهو بطل الدوري السابق، والمباراة ستكون صعبة جدا".
ونصح الكنعاني لاعبي فريقه الشباب، بألا ينساقوا خلف التخدير سواء كان من الإعلام أو من زملائهم الآخرين في الأندية، أو حتى أنفسهم، أو أن تأخذهم أنفسهم بالغرور والكبرياء .
وأضاف لا يخفى على الجميع بأن شباب النصر لم يخسر منذ بداية الموسم أي مباراة، حتى عندما لعبنا بالصف الثالث مطعما بالصف الثاني أمام شقيقنا الباطن لم نخسر، ولكن هذا يجب ألا يكون سببا للتهاون أو الغرور".
ورفض الكشف عن المبلغ المرصود كمكافآت للاعبين في حالة الفوز بالبطولة، وقال " لم يسبق أن أفصحت عن مكافآت فوز، ولن أعمل مستقبلا فالمكافأة تكون بعد المباراة والحديث عنها قبل ذلك مردود غير محمود".
وأضاف سيجد اللاعبون حال الفوز المكافآت المرضية، فناديهم النصر من أكثر الأندية التي تهب جوائز في حالة الفوز، كما لا أغفل شكر كل من كافأ اللاعبين، أو ساهم في تسجيل لاعب، أو حتى قدم أقل القليل وعلى رأسهم الأمراء منصور بن سعود، فيصل بن تركي، سعود بن عبد الرحمن، سعود بن ممدوح، وعمران العمران، أديب العمري، وعضو الشرف الذي تكفل بمعسكر البرازيل، إلى جانب الأمير ممدوح بن سعود الذي أشكره على مشاعره الطيبة يوم أن اتصل بنا بعد النهائي وقدم تهانيه الحارة".
وأكد الكنعاني أن الخسارة للبطولة واردة ولا مناص أمام ذلك إن قدر الله، فقد تقع بعض الأخطاء، ويسجل الأهلي أفضليته، لكن هذا لا يعني نهاية المطاف, فالفوز الحقيقي لا يزال قائما بوجود لاعبين هم بمثابة الوقود الحقيقي لناديهم مستقبلا ومنتخب بلادهم .
واختتم حديثه بقوله:" لا يسعني ختاما إلا أن أهيب بجماهير الشمس بالسير خلف فريقنا الشاب، ومؤازرته للاحتفال معه بتسجيل بطولة جديدة يضمها إلى سجل العالمي الحافل".