بربرة إمبراثورية

بربرة إمبراثورية

يطلق "الإمبراثور" التصريحات الصحافية، ويعتقد أنه فاز ذلك اليوم بكسب إعلامي جديد يضاف إلى رصيده من القصائد المتكلسة بقالب أسمنتي، بعد أن أوهمه الصحافي "أبو ريالين" أن آراءه هي الصح، وطبعا آراؤه كانت تقدح في القصائد الحرة من قيود الشكل التقليدي للقصيدة وهو نتاج أدبي بالمناسبة يعترف الإمبراثور نفسه أنه لا يفقهه، الخطأ الوحيد أنه عمم على النتاج كله، فلما سئل عن "فلان" الواصل من الشعراء، قال "إلا فلان"!
"البربرة" لا تحتاج إلى تبرير لأنها "بربرة"، و"الإمبراثور" بالمناسبة لا يحتاج إلى أن يبرر لأحد، أولا لأنه "إمبراثور"، وثانيا لأن أحدا من المهتمين بالأدب "لم يهتم" بتبرير الإمبراثور! وثالثا وهو الأهم أن "أبو ريالين" كان نصوحا مخلصا جبانا هذه المرة، وصدق "الإمبراثور" لأول مرة في حياته المهنية! حين قال له: "عشرتك" تفرض علي أن أناصحك، والنصيحة كانت "تشترى" لذلك سأبيعها لك.. برر قبل أن تبربر!

الأكثر قراءة