شعراء الجيل التالي.. آن لكم أن تعرفوا حقيقة "السبانخ"!

تدرون يالربع إن الأسرار ما تعود أسرار بعد 30 عام من نشرها، هذا عرف دولي حتى أن الكونجرس بكبره يفتح مكتبته كل سنة ويقول للفضوليين من الصحفيين تعالوا اقروا اللي كان محرم عليكم لأنه مر عليه أكثر من 30 سنة!
أنا من هذا المنطلق قررت أبوح للجيل التالي بأسراري اللي كنت أعرفهن قبل 30 عاما لما كنت توي شاعر "فطفوط" أبحث عمن يسمع قصائدي، دخلت "السوق" واكتشفت أشياء الله لا يبلانا! شعراء ما هم شعراء، وناس ما هم ناس! وترويج على عماها، لذلك الجيل التالي محظوظ بالانفتاح الفضائي لأنه ما خلى فيها أسرار، أقرب خبل يقدر يفتح اللابتوب ويكتب اللي يبي!
من الاكتشافات العظيمة اللي اكتشفتها وخلتني "أنحاش" من الوسط والقفا الشعري كله، إن شعراء كبار كنت معجب بهم كثير كانوا ياكلون "سبانخ"، هي بالضبط بالضبط ماهي زي سبانخ بباي، لكنها تؤدي الغرض نفسه! يعني يقعد الواحد يفحط ببيتهم ومرات يساعد أمه بغسيل المواعين، وأثناء ذلك يكتب 60 قصيدة! لا تستغربوا.. كانت مجموعة لا بأس بها من الشعراء قديما – قديما ما هو حيل بعنب قديما شوي- يتعاطون بلاوي زرقا وخضرا وحمرا وسودا وكوكاوية! فلا تنصدمون في أحد منهم لو عرفت هالحقيقة المرة عنه فجأة!
الزبدة إن الفرق بين شعراء اللحين وشعراء من اول، إن شعراء اللحين واعين وفاهمين، فيهم ناس "متخلفين" صح، لكن الصفة العامة التي تغلب عليهم هي "الوعي"، على عكس الصفة العامة التي كانت تغلب على الشعراء من أول! لذلك لا تبتأسوا وتعتقدون أن الأولين أحسن منكم! لا على العكس أنتم بأول أعماركم ومسوين حاجة حلوة مع الشعر، وبدون "سبانخ" ولله الحمد، يعني التجربة ستكون مكتملة ومزبوطة كل ما يكبر الواحد شوي، أما الربع اللي فقدوا "السبانخ" فقد "توقف" أغلبهم، وأضحى "الشعر" حرام يكون اسمه شعر!