" الحيا يتبع الحيا "
مقولة نسمعها كثيرا من كبار السن وتعني تتابع المطر على منطقة معينه خلال فترة الموسم الواحد، ومن منظور علمي قد تكون هذه المقولة صحيحة إلى حد ما وتفسير ذلك يعود بأمر الله إلى أن التربة الرطبة لها خاصية جيدة في جذب المنخفضات الجوية، وتعليل ذلك أنه عندما تسقط عليها أشعة الشمس تسخنها ينخفض الضغط عليها بسرعة ثم تتحول تلك المنطقة إلى منطقة جذب للرياح من كل جانب ومنها الرياح اللواقح المثمرة.
وما حدث قبل أسبوعين حيث توغل أحد المنخفضات المدارية إلى عمق السعودية، ومصدر هذا المنخفض من الجنوب من نواحي المحيط الهندي وبحر العرب على غير المعتاد وهي حاله نادرة تدفقت معها كميات هائلة من الرطوبة ساعدت على تكون سحب ممطرة على مناطق كثيرة من بلادنا وكانت بمشيئة الله مفتاح الخير، حيث تتابعت بعد ذلك المنخفضات من الشمال والشمال الغربي نتيجة وجود السبب الأول وهو الرطوبة السابقة ومن ذلك اليوم ولله الحمد لم نفقد أخبار الأمطار ليوم واحد.
وعلى هذا نرى تحقق هذه المقولة أن "الحيا يتبع الحيا", وكلها أسباب بيد الله سبحانه تعالى لا حكم ولا تقدير للبشر فيها.
ـ ملاحظات مناخية
ملاحظات مفيدة لنا ولكم في الغالب تكون صحيحة بإذن الله وهي:
1ـ صيف حار وفيه بعض الغيوم والشعور بـ "الكتمة" يعني بأمر الله شتاء جميل .
2ـ شتاء بارد ورطب يعني فصل ربيع قوي ومطير بإذن الله.
3ـ حرارة بحر العرب مهمة جداً لنشوء وتفاعل حالات عدم الاستقرار ومن دون هذا العامل يبقى الوضع بأمر الله أقل من المستوى ولا ينفع معه مرور المنخفضات الجوية إلا أن يشأ الله.
4ـ شتاء شديد البرودة على أوروبا يعني شتاء جميل لدينا بأمر الله.
هذه بعض المعلومات الإيجابية التي أعتقد أنها صحيحة وهي قابلة للتعديل مع مرور الزمن إذا ثبت العكس.
ملاحظات غير مفيدة وتكون الأجواء من خلالها غير مناسبة وغير إيجابية وهي:
1ـ صيف معتدل أو يميل إلى البرودة يعني بأمر الله جفافا أو شبه جفاف في الشتاء.
2ـ دفء في الشتاء على أوروبا يعني جفافا في السعودية بإذن الله خاصةً وسط وجنوب وجنوب غرب أوروبا.
3ـ جفاف صحراء إفريقيا إشارة غير مناسبة.
وتبقى بعض الأمور التي تحتاج إلى متابعة نضيفها لكم مع مرور الوقت ونعدل ما يحتاج إلى تعديل على هذه الملاحظات المهم رصدها.
ـ رصد أول ديسمبر
هناك فترة بإذن الله تعالى إذا هطلت من خلالها الأمطار كانت فأل خير, وبإذن الله يتحقق ذلك وهي الفترة الأخيرة من "الوسم" فهي مهمة لتحديد الموسم الجاف من الممطر وتحديدا أول كانون الأول (ديسمبر), فإذا هطلت أمطار غزيرة في أول كانون الأول (ديسمبر) فالوضع جميل جدا وأبشروا بالخيرات هذا الموسم وإن جفت الأجواء في تلك الفترة نقول لا حول ولا قوة إلا بالله، لذلك تابع هذه الفترة وكلها بأمر الله والفأل حسن.