الخميس, 10 أَبْريل 2025 | 11 شَوّال 1446


عاجل للرئاسة.. أوقفوا الإعانة!

أخشى ألا تكون حادثة لاعبي فريق التهامي من جازان نهاية المآسي والآلام لأندية الظل، تلك الأندية ( المغلوب ) على أمرها، تصارع ليل نهار للعمل والبناء ورفع اسم منطقتها عاليا بجهود رجالها، وعرق أبنائها، رغم أنها بعيدة كل البعد عن وجود المعين لها بتسخير طل الإمكانات التي تجعل رياضتها مبهجة لا( مبكية ).
الآن فقط أدركت ما كان يحكيه لي زميلي العزيز حبيب الشمري من معاناة أبناء حائل تلك المنطقة المترامية القرى والهجر لأجل المشاركة في منافسة رياضية، يجعلها تتكبد مشاق الطرق المحفوفة بالمخاطر والتي تمتد لمئات الكيلومترات، وفي وسائل نقل بدائية، يكسوها غبار الزمن، تفتقر إلى كثير من وسائل السلامة يتنقلون بها في عتمة الليل.
سؤال عريض يتبادر إلى الذهن هل فعلا نحن ملزمون بأن نمارس أنشطتنا الرياضية تحت أي ( ظرف ) ؟
ألا توجد معايير حقيقية ( آمنة ) لمشاركات أندية الدرجات الأخرى نحقق فيها أهدافنا الرياضية دون وجع التنقل وعناء السفر.
أعلم أن الإعانة السنوية التي تقدمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية، فكثير من أندية الدرجة الثالثة والثانية على وجه الخصوص تشارك لأجل تدوين الأسماء فقط ليحق لها الحصول على الإعانة التي تزداد تبعاً للمشاركات والإنجازات والألعاب المسجلة في النادي، بغض النظر عن قدرة النادي الحقيقية على المشاركة والمنافسة التي هي المطلب الحقيقي لأبنائنا.
أرجو أن تعيد الرئاسة مشكورة النظر في منح الإعانة للأندية تبعاً للمشاركة والإنجاز، وأن يكون المقياس الحقيقي للإعانة التي تصرف للأندية هي حاجة الأندية لتفعيل أنشطة رياضية تخدم أبناء منطقتها وتوفر لهم الجو الملائم لممارسة هوايتهم المفضلة والترويح عنهم.
اجعلوا مقدار الإعانة تبعاً (لتهالك) النادي وحاجته إلى وسائل نقل وملاعب مجهزة، وألغوا المنافسات بين المناطق البعيدة.
لا نريد منافسات ( بمخاطر)، نريدها حميمية بين أبناء المنطقة، تنمي مهاراتهم وقدراتهم وتشبع رغباتهم، وتكون فعلاً رياضة حقيقية ( آمنة ) بين أهليهم وذويهم خاصة وأن كثيراً منهم صغار سن، ووجودهم مع أبناء منطقتهم يمنحهم فرصة أكبر للعطاء والمنافسة.
كفى هدراً للمال، وإضاعة للجهد، وتعريضاً لرياضيينا للمآتم، نريد رياضة مشعة (مفرحة) .. ترى هل من سامع ؟

hotmailTalhab20@hotmail.com

الأكثر قراءة